أنت هنا

19 شعبان 1435
المسلم - متابعات

أفرجت السلطات الأردنية عن منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الملقب والشهير بأبو محمد المقدسي بعد سجنة أربع سنوات لإدانته بدعم حركة طالبان الأفغانية.
ونقل المقدسي بعد إطلاق سراحه لدائرة المخابرات العامة التي أفرجت عنه بعد الانتهاء من إجراءات روتينية.
وكانت محكمة أمن الدولة قد حكمت على المقدسي بالسجن بعد اعتقاله عام ٢٠١٠ واتهامه بدعم حركة طالبان الأفغانية عن طريق نقل زكاة أموال بقيمة ثمانمائة دولار للمنظمة.
وخلال السنوات العشرين الأخيرة قضى المقدسي نحو 14 عاما في السجون الأردنية بتهم عدة تتعلق بما يسمى بالإرهاب، ومكث بسجن المخابرات الأردنية نحو خمسة أعوام دون محاكمة بعد أن أصدرت محكمة أمن الدولة قرارات بالبراءة بحقه.
ويرى مراقبون أن الإفراج عن المقدسي سيعيد زخما كبيرا للصراع الفكري المحتدم بين مدرستي تنظيم القاعدة اللتين تتنازعان قيادته : الأولى بقيادة أمير التنظيم أيمن الظواهري الذي انحاز تماما لجبهة النصرة لأهل الشام في سوريا، بينما الثانية ترى أنه لا مبرر شرعيا لبقاء التنظيم بعد قيام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتولي أبو بكر البغدادي قيادته، معتبرة أنه بات واجبا على كل الجهاديين في العالم مبايعته، وفقا لأدبيات الدولة المعلنة.
ومؤخرا هاجم المقدسي من داخل سجنه بشدة تنظيم "الدولة" وطالب في رسالة نشرت قبل أيام برفع الغطاء الشرعي عن التنظيم واتهمه بـ"الانحراف"، ودعا مقاتليه للخروج منه والانضمام لجبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني .