أنت هنا

5 جمادى الأول 1435
المسلم - متابعات

أكد محققون حقوقيون أمميون أن الأسلحة الكيميائية التي استخدمت العام الماضي بسوريا مصدرها فيما يبدو مخازن الجيش النظامي . في وقت أعربت فيه المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا سيغريد كاغ عن تفاؤلها بأن تفي دمشق بتعهدها تسليمكامل أسلحتها الكيماوية بنهاية يونيو/حزيران المقبل، وهو الموعد المقرر لتدمير تلك الأسلحة.
وأوضح فريق المحققين المستقلين برئاسة البرازيلي باولو بينيرو أن المواد الكيميائية التي استخدمت في ضواحي الغوطة يوم 21 أغسطس/آب الماضي، وفي خان العسل قرب حلب في مارس/آذار 2013، تحمل "نفس السمات المميزة الفريدة".
وجاء بالتقرير أن الأدلة المتاحة المتعلقة بطبيعة "المواد المستخدمة ونوعها وكميتها تشير إلى أن الجناة كانت لديهم على الأرجح إمكانية للدخول إلى مستودع أسلحة كيميائية للجيش السوري" وذلك إلى جانب الخبرة والمعدات اللازمة للتعامل بشكل آمن مع كميات كبيرة من تلك المواد.
وبخصوص ما حدث في خان العسل، قال التقرير إن المواد التي استخدمت في ذلك الهجوم تحمل نفس سمات الهجوم على الغوطة.
تزامن ذلك مع إعلان المسؤولة الأممية سيغريد كاغ خلال اجتماع بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس في لاهاي أن دمشق نقلت إلى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيميائية ومن بينها غاز الخردل، ليتم تدميرها.
وأكد رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومغو أمس أن الحكومة السورية جددت التزامها بتنفيذ عمليات إزالة الأسلحة الكيميائية بموعدها، مبرزا أن دمشق لديها الآن كل المعدات التي تحتاجها للتخلص من تلك المواد بما في ذلك دروع لحماية حاويات الشحن.
وانتقد دبلوماسيون غربيون بطء الجدول الزمني الجديد، مضحين أن المواد الكيميائية يجب أن تنقل إلى خارج البلاد بحلول نهاية الشهر الجاري، حتى يتم الالتزام باستكمال تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية بحلول الثلاثين من يونيو/حزيران القادم.