أنت هنا

3 ربيع الثاني 1435
المسلم ـ متابعات

 عقد المئات من زعماء القبائل اليمنية اجتماعا قبليا موسعا في العاصمة صنعاء تلبية لدعوة وجهها زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر لتدارس الوضع في مناطق القتال بين الحوثيين والقبائل بعد سيطرة الحوثيين على مناطق جديدة في جبهات القتال، وبحث طرق الرد على الهجمات التي يشنها الحوثيون على مناطق حاشد.

ودعا زعماء القبائل اليمنية في الاجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي إلى وضع حد لهجمات الحوثيين، ونزع أسلحة كل الميليشيات، وإخضاع من يرفض منها للقانون.

كما دعوا كذلك لتطبيق قرارات مؤتمر الحوار الوطني التي قضت بنزع أسلحة الميليشيات في كل مناطق البلاد.

 

  كان قد توافد اليوم الإثنين كافة مشايخ اليمن إلى العاصمة صنعاء، لعقد أجتماع طارئ وتدارس التمدد الحوثي وتطورات المشهد القتالي في عمران وأرحب.

 وصرح مصدر قبلي في وقت سابق بأن مشايخ اليمن ستجتمع اليوم بقاعة أبولو الكائنة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، للوقوف على آخر تطوارت المشهد في أرحب وعمران وتفجير منزل الأحمر، والسيطرة على عدداً من مدن ومواقع وقرى حاشد.

وأوضح المصدر أن المشائخ سيتخذون موقفاً محدداً إزاء عنف الحوثي وتمدده بقوة السلاح، مشيراً إلى أن القبائل أدركوا خطر التمدد الحوثي بقوة السلاح.

واتسعت الااشتباكات العنيفة بين مسلحي الحوثي والقبائل في أرحب وحاشد، على بعد 40 كيلومترا من العاصمة صنعاء.

 

في سياق متصل، قتل 25 شخصا وجرح العشرات صباح الإثنين في اشتباكات بين مسلحين حوثيين وقبليين في مديرية حوث بمحافظة عمران شمالي اليمن، بحسب مصدر قبلي.

وقال المصدر إن “مواجهات عنيفة في منطقة عجمر بمديرية حوث تجددت منذ صباح اليوم واستمرت لساعات، وأدت إلى مقتل 22 حوثيا، وجرح العشرات منهم، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مسلحين قبليين وجرح أربعة آخرين”.

ولفت المصدر إلى أن القتال توقف، وتشهد المنطقة حاليا هدوء حذرا، دون أن يفصح عن أسباب توقف القتال.

في الوقت نفسه، هزت ثلاثة انفجارات العاصمة اليمنية صنعاء، وقع أحدُها بالقرب من منزلِ الرئيس السابق علي عبد الله صالح والسفارة الفرنسية.

ووقع الانفجار الثاني قرب وزارة الدفاع، والثالث قرب البنك المركزي.

وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا أصواتَ إطلاقِ نارٍ في أعقاب الانفجارات الثلاث.

وأكدت مصادر قبلية أن ما لا يقل عن 12 شخصا من الحوثيين والقبائل قتلوا في مواجهات عنيفة تجددت بينهما مساء الأحد واستمرت حتى ظهر الاثنين.

 

جاء ذلك بعد معارك شديدة شهدتها مديرية حوث، خلال يومي السبت والأحد الماضيين، وأدت إلى مقتل 63 حوثيًا وجرح نحو 110 آخرين، إضافة إلى مقتل أكثر من 15 من رجال القبائل وجرح 53 آخرين، بحسب مصادر قبلية.