أنت هنا

26 ربيع الأول 1435
المسلم ـ متابعات

أعلن اليوم الاثنين في العاصمة اليمنية صنعاء عن وفاة الداعية و المفكر الإسلامي العراقي د.عبدالكريم زيدان عن عمر ناهز 97 عاماً، بعد حياة حافلة بالعطاء الفكري والتربوي والتأليف والتدريس.

وزيدان عراقي الجنسية ومقيم في اليمن منذ سنوات يدّرس في جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني.

ويعد زيدان أحد أبرز وجوه الفكر الإسلامي ومنظري الدعوة، تقلد العديد من المناصب، وله عشرات المؤلفات في القانون و الشريعة والدراسات الإسلامي.

من جهتها، نعت هيئة علماء المسلمين، الشيخ العلامة المجاهد الدكتور (عبد الكريم زيدان بهيج العاني) الذي توفي صباح اليوم الاثنين في العاصمة اليمنية صنعاء عاما بعد صراع طويل مع المرض.

 واشادت الهيئة في النعي بمآثر الفقيد الراحل الذي وصفته بانه كان رمزاً من الرموز العلمية والفكرية في العالم الإسلامي .. مؤكدة انه كان مدافعا بالكلمة الشجاعة عن حقوق الامة الاسلامية وقضاياها العادلة، وحريصا على وحدة العراق ارضا وشعبا.

ولفتت الهيئة، الانتباه الى انه بوفاة الشيخ (عبد الكريم العاني) تفقد الأمة بصورة عامة والعراق خاصة علما وسندا ومثابة شرعية وفكرية كبيرة، كان لها اثر مهم وبارز في ترشيد المنطلقات وتصويب الأفكار والمواقف المضطربة طيلة سنوات الاحتلال الغاشم، وتصويبها باتجاه الالتزام بثوابت التحرير والوحدة والمحافظة على السيادة والهوية.

واشارت الى ان الفقيد (رحمه الله) ـ الذي تعلم القرآن الكريم في مكاتب تعليم القرآن الأهلية ـ تخرج من كلية الحقوق بالعاصمة بغداد، ثم التحق بمعهد الشريعة الإسلامية في جامعة القاهرة وتخرج منه بتقدير امتياز، كما حصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة القاهرة ايضا عام 1962 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، ثم زاول مهنة التدريس والإشراف على طلاب الدراسات العليا سنوات طويلة في عدد من الجامعات، وتولى عدة مناصب علمية فيها، كما كان عضو في مجلس المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، ونال جائزة الملك فيصل المعروفة عن كتابه (الموسوعة): المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم، وله مؤلفات علمية كثيرة في مختلف الاختصاصات الشرعية والقانونية والفكرية والدعوية، التي تم اعتمادها كمواد دراسية في العديد من الجامعات العربية والاسلامية.

وفي ختام النعي رفعت هيئة علماء المسلمين أكف الضراعة الى الله عز وجل أن يتغمد الشيخ الفقيد بواسع رحمته ويغفر له ويجزيه خير الجزاء على ما قدم لدينه ووطنه وأمته، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر الجميل.

 

وفيما يلي سيرة ذاتيه للدكتور عبد الكريم زيدان:

 

سيرة ذاتية

د. عبد الكريم زيدان بهيج العاني المراقب العام السابق لجامعة الإخوان المسلمين في العراق، وأحد علماء أهل السنة في العراق، وأحد علماء أصول الفقه والشريعة الإسلامية.

ولد ببغداد سنة 1917م ونشأ فيها وتدرج. تعلم قراءة القرآن الكريم في مكاتب تعليم القرآن الأهلية. رحل إلى العمل في اليمن وعمل في العديد من جامعاتها.

أكمل دراسة الأولية في بغداد. دخل دار المعلمين الابتدائية وبعد تخرجه فيها أصبح معلما في المدارس الابتدائية دخل كلية الحقوق ببغداد وتخرج فيها. عين بعدها مديرا لثانوية النجيبية الدينية. التحق بمعهد الشريعة الإسلامية من جامعة القاهرة ونال الماجستير بتقدير ممتاز وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة سنة 1962 بمرتبة الشرف الأولى.

 

 (كانت له دراسات خاصة في الفقه الإسلامي وفي مراجعه المهمة ولاسيما كتب شيخ الإسلام ابن تيمة وتلميذه ابن القيم الجوزية وكذلك دراسات ومناقشات في مسائل الفقه الإسلامي قبل وبعد التحاقي بمعهد الشريعةالإسلامية بجامعة القاهرة).
 
اللقب العلمي للدكتور عبد الكريم زيدان أستاذ في الشريعة الإسلامية.
 
وشغل فضيلته المناصب العلمية الآتية : أستاذ الشريعة الإسلامية ورئيس قسمها في كلية الحقوق جامعة بغداد سابقاً، ثم أستاذ الشريعة الاسلامية ورئيس قسم الدين بكلية الآداب جامعة بغداد سابقاً، وبعدها أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة بغداد وعميدها سابقاً.
 
غادر العراق عام 1992، وعمل أستاذاً للشريعة الاسلامية بقسم الدراسات الإسلامية ودراسة الماجستير والدكتوراه بجامعة صنعاء ومازال بهذا المنصب لحد الآن.
 
ويعمل أيضاً أستاذا بقسم الفقه وأصوله بجامعة الإيمان بصنعاء.
 
الدكتور عبد الكريم زيدان عضو العديد من المجامع العلمية الإسلامية منها مجلس علماء الجامعة الاسلامية منذ السبعينيات، وعضو مجلس المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي منذ عام 2000، عضو مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بجامعة الإيمان بصنعاء.
 

حائز على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية سنة 1417 هـ / 1997م.

له الكثير من البحوث العلمية والمؤلفات منها : بحوث فقهية معاصرة، الوجيز في أصول الفقه، موجز الأديان في القرآن، المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم ويقع ب(11) جزءاً، المستفاد من قصص القرآن للدعوة والدعاة، الإيمان بالقضاء والقدر، أصول الدعوة، اللقطة وأحكامها في الشريعة، (مجموعة بحوث فقهية)، القيود الواردة على الملكية الفردية، القصاص والديات في الشريعة الإسلامية، المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية، الوجيز في شرح القواعد الفقهية، نظرات في الشريعة الإسلامية مقارنة بالقوانين الوضعية، نظام القضاء في الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات والبحوث غير المطبوعة.

د. عبد الكريم زيدان بهيج العاني هو المراقب العام السابق لجامعة الإخوان المسلمين في العراق، رحل إلى العمل في اليمن وعمل في العديد من جامعاتها.

بحوث لفضيلته:

أثر القصود في التصرفات والعقود.

اللقطة وأحكامها في الشريعة الإسلامية.

أحكام اللقيط في الشريعة الإسلامية.

حالة الضرورة في الشريعة الإسلامية.

الشريعة الإسلامية والقانون الدولي العام.

الاختلاف في الشريعة الإسلامية.

عقيدة القضاء والقدر وآثرها في سلوك الفرد.

العقوبة في الشريعة الإسلامية.

حقوق الأفراد في دار الإسلام.

القيود الواردة على الملكية الفردية للمصلحة العامة في الشريعة الإسلامية

نظام القضاء في الشريعة الإسلامية.

موقف الشريعة الإسلامية من الرق.

النية المجردة في الشريعة الإسلامية.

مسائل الرضاع في الشريعة الإسلامية