أنت هنا

4 ربيع الأول 1435
المسلم - متابعات

طرح الناشط السوري هادي العبد الله مبادرة من 12 نقطة؛ لوقف القتال الدائر منذ أيام بين الثوار وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"داعش" في شمالي سوريا.
وقال العبد الله: "هذا الاقتتال لا يسر إلا نظام الأسد المجرم, وإن من يقف وراءه هم أجهزة الاستخبارات في الشرق والغرب, لقد أشمتنا بنا أعدائنا ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومما يدمي القلب أنه بدل أن تعلو أصوات العقل والحكمة لتنهي هذه الفتنة، علت الصيحات من هنا وهناك، تؤجج الخلاف بين الطرفين وتدعو للاستمرار أو الانتقام".
وحمل "هادي" المسؤولية للجميع معتبرًا أن "الكل اجتمعوا على الخطأ", ولن يبرئ أية جهة من المتنازعين من مسؤولية ما حصل, محملا المسؤولية لتراكم الأخطاء والسكوت عليها وعدم الاستجابة للمظالم، وكذلك الحملات الإعلامية بين الطرفين, ما أدى إلى "ما وصلنا إليه اليوم من حال لا يسر حبيبا".
وفي وقت سابق أكد أمين سر الجيش السوري الحر، النقيب عمار الواوي، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"داعش" هو عصابات تتبع أنظمة سوريا والعراق وإيران، يهدف إلى حرف الثورة السورية عن مسارها.
وأضاف العبد الله على صفحته الرسمية اليوم : "فإني أناشد إخواني في كل الأطراف، في جماعة دولة العراق والشام الإسلامية، والجبهة الإسلامية، وجبهة النصرة، وجيش المجاهدين، وجبهة ثوار سوريا، والجميع بدون استثناء، أناشدهم الله والرحم أن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن يستجيبوا للصلح وحقن الدماء الحرام، وأضع بين أيديهم مبادرة أسأل الله العظيم أن تكون خالصة لوجهه تعالى، اشترك في وضعها بعض الإخوة الفضلاء ممن لهم سابقة فضل في الجهاد والثورة من دون أن يحسبوا على طرف من الأطراف".
وسبق أن أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطبيب حسين سليمان الملقب بـ"أبو ريان" ,و المنتمي للجيش السوري الحر, تعرض للاعتقال والتعذيب حتى الموت على يد عناصر من تنظيم داعش.
هذا وجاءت بنود المبادرة كالتالي:
* الوقف الفوري لكل أنواع النزاع من إطلاق النار، واقتحام المقرات، والاعتقالات، واعتراض مواكب الطرف الآخر.
* تحرير الأسرى فورًا ومن الطرفين، سواء الذين أسروا مجددًا أو الذين تم أسرهم من قبل وكان سبب اعتقالهم انتماؤهم.
* محاكمة ومعاقبة كل من يستغل هذه الفتنة لاستهداف إخوتنا المهاجرين، فهم أهلنا وعزوتنا وهم منا ونحن منهم.
* سحب الحواجز الجديدة من قبل الطرفين والتي لم تكن موجودة قبل الفتنة، والتي من شأنها إثارة الشحناء والتوتر.
* التحاكم إلى محاكم شرعية مستقلة حصرًا لا يهيمن عليها فصيل، ويتمثل فيها الشرعيون من الجميع مع أصوات مرجحة حيادية يتفق عليها كل الفرقاء، تقوم هذه المحاكم بفض الخصومات ورد المظالم الحاصلة، وتعزز بقوة لإنفاذ أحكامها.
* لا يقوم أي فصيل كائنًا من كان بطرح نفسه كجهة مهيمنة يتبع الآخرون لها ويأمر من خارجها ببيعتها.
* التوقف عن عمليات التوسع العسكري في المناطق المحررة بمعنى طرد القوى العسكرية الموجودة سابقًا والحلول محلها، ولا مانع من اتخاذ المقرات لأهداف الإمداد والتقوي ضد العدو.
* مهمة مطاردة اللصوص والسارقين لا يقوم بها فصيل بعينه، ولا تتخذ حجة للهيمنة، وإنما تقوم بها الهيئات الشرعية المشتركة في كل منطقة والتي تتمثل بها كل المجموعات، ومن يرغب عن الانضمام للهيئة الشرعية لا يحق له بمفرده القيام بذلك.
* مهمة تطبيق الحدود، أو تأجيلها بسبب الحرب، أو كل ما يتعلق بالأحكام الشرعية والنظام العام في المناطق المحررة، تقوم به حصرًا الهيئات الشرعية المشتركة في كل منطقة، ومن يرغب عن الانضمام لهذه الهيئات الشرعية لا يحق له بحال من الأحوال القيام بذلك.
* الفصل بين الخصومات الطارئة بين الفصائل لا يتم في محكمة خاضعة لفصيل طرف في الخصومة، وإنما في محاكم شرعية مستقلة تتمثل فيها الأطراف مع أصوات محايدة مرجحة ومقبولة من الجميع.
* الأصل في أهل الشام، وفي كل مجموعاتهم المقاتلة هو الإسلام ما لم تظهر كفرًا بواحًا لا يختلف عليه عالمان، ويمتنع الجميع عن تعميم مسائل التكفير في الجزئيات والتأويل وفرض رأي شرعي لمجموعة على الأخرى.
* العدو الأول هو المجرم المحتل الصائل بشار الأسد ونظامه ومن وراءه من قوات طائفية استباحت الأرض والعرض، ولا يعتبر المجاهدين ممكنين حتى دفع هذا العدو الصائل وإسقاط حكمه بكافة أركانه ورموزه.
وجاءت مبادرة العبد الله عقب إطلاق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"داعش" مهلة للمعارضة السورية المسلحة 24 ساعة لإيقاف القتال ضدها في حلب وإلا الانسحاب من قتال قوات النظام.