أنت هنا

13 محرم 1435
المسلم ـ متابعات

اختارت اللجنة المركزية لحزب "جبهة التحرير الوطني"، الحاكم بالجزائر، وهي أعلى هيئة في الحزب، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كمرشح للحزب خلال انتخابات الرئاسة المقررة شهر أبريل القادم.

وصوت أعضاء اللجنة المركزية للحزب الحاكم، في اجتماع لهم اليوم السبت بفندق بالعاصمة الجزائر، بالإجماع على مقترح قدمه الأمين العام عمار سعداني لترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة.

وأعلن حزب جبهة التحرير، أنه يرشح "رسميا" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة في أبريل 2014.

وجاء في البيان السياسي للجنة المركزية وهي أعلى هيئة في الحزب عقب اختتام اجتماع أغلبية أعضائها "أن اللجنة المركزية ترشح رئيس الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة".

 

وكان الأمين العام للحزب عمار سعداني أعلن في كلمة افتتاح اجتماع اللجنة المركزية عن "الترشيح الرسمي" لبوتفليقة، معتبرا هذا الخيار "يفرض نفسه بالنظر إلى حصيلة الرئيس الايجابية في جميع الميادين".

وادعى سعداني أن مرض الرئيس لا يمكن أن يحول دون ترشحه ما دام "الدستور يسمح لرئيس دولتنا بالترشح لولاية رابعة"، معللاً ذلك بأن الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت "حكم أميركا وهو مصاب بالشلل لأربع ولايات"، ومات قبل أن يكمل ولايته الرابعة في 1945. 

كما دعت اللجنة المركزية بوتفليقة "إلى تعديل الدستور في أقرب الآجال" لدعم الاصلاحات السياسية التي اعلنها في أبريل 2011، ومنها تعديل الدستور، لتفادي اندلاع "ربيع عربي" في الجزائر على غرار ما شهدته تونس وليبيا الجارتين ومصر.
             

 


واكد سعداني أن التعديلات الدستورية "سيتم عرضها على البرلمان" للمصادقة عليها، مستبعدا بذلك إجراء استفتاء عليه.
            
ويقول معارضون ان الاعلان عن دعم ترشح بوتفليقة الذي لم يشف تماما من الجلطة الدماغية التي أصيب بها في أبريل، يعد "سابقا لآوانه" بما أن الرئيس لم يعلن ترشحه.


يذكر ان الحكم في الجزائر يدار منذ عقود في إطار من السرية على غرار النموذج السوفيتي ويجيء الحكام في الأغلب من بين نخبة خاضت حرب الاستقلال ضد فرنسا التي استمرت من 1954 إلى 1962.