أنت هنا

8 محرم 1435
المسلم ـ متابعات

أصيب شاب تونسي عاطل عن العمل بحروق بليغة الاثنين بعدما سكب علي جسمه البنزين وأضرم النار في نفسه، أمام مقر معتمدية أريانة.

 

وأعلن منجي القاضي الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية ان الشاب '32 عاما' 'اصيب بحروق من الدرجة الثالثة في الوجه والصدر واليدين' ونقل إلي مستشفي 'الاصابات والحروق البليغة' بولاية بن عروس.

وأوضح أن الشاب الذي ينحدر من 'حي الانطلاقة' الشعبي 'وسط العاصمة' يعيش 'ظروفا اجتماعية صعبة' ويعاني من 'مشاكل نفسية'.

 

وذكر بأنه حاول نهاية أكتوبر الماضي الانتحار بإلقاء نفسه من أعلي عمود إنارة إلا أن فرق الحماية المدنية منعته ويدفع اليأس عاطلين عن العمل الي الانتحار حرقا في تونس التي تبلغ فيها معدلات البطالة 16 بالمائة وفق احصائيات رسمية.

واعادت تلك الحادثة الي الاذهان انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزي مفجر 'الثورة' التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وتشهد تونس توترًا سياسيًا في الفترة الراهنة بالتزامن مع فشل الحوار بين حكومة الائتلاف التي تقودها حركة النهضة الإسلامية من جهة والمعارضة العلمانية من جهة أخرى، حيث هدد رئيس حركة "نداء تونس" المعارضة، الباجي قائد السبسي، بالنزول إلى الشارع في حال فشل الحوار وفقا لخريطة الطريق التي اتفقت عليها حركة النهضة الحاكمة وأحزاب المعارضة.

وقال قائد السبسي في تصريحات خاصة لقناة "سكاي نيوز" الاخبارية إن المعارضة التونسية ستنزل إلى الشارع إن فشل التوافق على رئيس الحكومة الجديد الذي شكل العقدة الأكبر في حل الأزمة السياسية إلى الآن.

يذكر أن حركة النهضة قد جددت تمسكها بـ"أحمد المستيري" لرئاسة الحكومة المقبلة، بعد أن اشترطت المعارضة إقالة رئيس الحكومة الحالي علي العريض، لبدء الحوار.

من جهتها، طعنت المحكمة الإدارية التونسية، اليوم الاثنين، في عمل لجنة الفرز المنبثقة عن المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت) والمعنية بتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وهو الأمر الذي يعني وقف أعمال اللجنة.

وقال ناجي الجمل النائب بالبرلمان المؤقت عضو لجنة الفرز، إن "رئيس المجلس تلقّى صباح اليوم قرارا رسميا من المحكمة الإدارية التونسية يقضي بالطعن في أشغال اللجنة وخاصّة المراحل المتقدّمة التي قطعتها في اختيار أعضاء هيئة انتخابات الذين انتخابهم".