أنت هنا

9 ذو القعدة 1434
المسلم ـ متابعات

أدى ألاف المواطنين من القدس المحتلة والداخل المحتل ،اليوم، صلاة الجمعة في شوارع وأزقة البلدة القديمة وقرب أبواب المسجد الأقصى المبارك بعد أن رفضت قوات الاحتلال المتواجدة على الحواجز السماح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، منعت المصلين من هم أقل من (45) عاما من دخول المسجد الأقصى، ونشرت الحواجز والمتاريس العسكرية في مختلف أحياء مدينة القدس وفي محيط البلدة القديمة.

وذكر مكتب حراسة المسجد الأقصى إن باحات المسجد الأقصى فارغة ولا يتواجد بها إلا القليل من المصلين الذين استطاعوا الدخول.

وأوضح ، أن شرطة الاحتلال أغلقت خمسة من أبواب المسجد الأقصى وسمحت للمصلين الدخول من ثلاثة أبواب فقط.

اما في المسجد الاقصى فقد بدت ساحات الاقصى فارغة ، وصلى كبار السن والنساء صلاة الجمعة في الجامع القبلي المسقوف ، وفي مسجد قبة الصخرة.

كما ومنعت شرطه الاحتلال سيارات الإسعاف في القدس من الوصول إلى عدد من الحالات في مناطق التي أغلقتها حول البلدة القديمة والشوارع الرئيسية.

من جانبه، استنكر خطيب الجمعة في المسجد ‏الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إغلاق المسجد الأقصى ومنع المسلمين من الدخول إليه قائلاً "بأن لا يوجد أي دولة بالعالم تفعل ما تفعله دولة الاحتلال.

ورفض الشيخ صبري، استخدام المنهاج الإسرائيلي في مدارس القدس ويعتبره محاولة لغسيل دماغ الطلاب ويطالب أولياء الأمور والمدراء بالانتباه لذلك.

ويذكر أن الاحتلال فرض طوقا أمنيا على مدينة القدس والضفة متذرعا بحماية المستوطنين المحتفلين اليوم بما يسمى "بعيد الغفران".

ومنذ ساعات الصباح نشرت قوات الاحتلال الآلاف من عناصرها قبالة الاقصى وفي القدس القديمة، منذ فجر اليوم، ومنعت منهم دون الـ 45 من دخول الاقصى، حيث ادى المئات صلاة الفجر بالقرب من أبواب البلدة القديمة بالقدس.

من جانبها، أكدت مؤسسة الأقصى في بيان لها وصل"فلسطين الآن" نسخة منه، ان هذا الاجراء الاسرائيلي هو اجراء ظالم وباطل، فيما حيّت كل المصلين الذين شدوا الرحال الى الاقصى بالرغم من حالات التضييق والمنع.

وقالت المؤسسة ان آلاف الفلسطينيين شدوا الرحال الى الاقصى لأداء صلاة الجمعة ، منهم من وصل الى ابواب المسجد الاقصى ، خاصة اهل البلدة القديمة، واضطروا للصلاة بسبب المنع، بجوار الاقصى قبالة أبوابه وعند أزقة القدس، ومنهم من وصل الى أبواب القدس الخارجية فأدوا الصلاة هناك، وآخرون صلوا في محيط البلدة القديمة بالقدس.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت أن عدد المتطرفين اليهود الذين يصلون في باحات المسجد الأقصى المبارك آخذ بالازدياد، مشيرةً إلى أنهم يقيمون الصلاة بهدوء وكأنهم يستمعون لشرح تاريخي عن المكان.

وقالت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الجمعة "إن الإسرائيليين تلقوا تعليمات من منظمات يهودية تريد الاستيلاء على الأقصى بالصلاة بهدوء دون أن يتحركوا، لكي لا ينتبه لهم حراس الأقصى أو الشرطة "الإسرائيلية" المتواجدة في ساحات المسجد، مبينةً أن عدد اليهود الذين يقتحمون باحات الأقصى ارتفع بشكل ملحوظ وهم يصلون رغم منعهم من الصلاة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه من المتوقع قيام آلاف الإسرائيلين باقتحام الأقصى خلال الأعياد اليهودية التي تنتهي نهاية الشهر الجاري.

وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قد كشفت أمس النقاب عن مبادرة يتم تشكيلها من قبل جهات "إسرائيلية" لتنظيم "مسيرة الحجيج المقدس إلى القدس" بالتزامن مع عيد "العرش" العبري، الذي يحتفل به ما بين 19- 26 من الشهر الجاري ، بمشاركة كل الطيف "الإسرائيلي" وذلك تيمناً بمسيرات مماثلة كانت تنظم في عهد "الهيكل".