أنت هنا

7 ذو القعدة 1434
المسلم ـ صحف

أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن تفجيري مدينة رفح اليوم الأربعاء الذي أودى بحياة ستة جنود وإصابة أكثر من 15 أخرين في شبه جزيرة سيناء المصرية.

جاء ذلك في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم.

وقالت الجماعة في بيان أصدرته الأربعاء نشر على الإنترنت، إنه "في هذه المرحلة الحساسة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية عامة ومصر خاصة، وفي وقت تمر فيه الأحداث العظام متسارعة فتسقط الأقنعة وتظهر الحقائق وتتباين الصفوف بفضل الله تعالى، ليحيى من حيَّ عن بينة ويهلك من هلك عن بينة، ولأن مصر هي قلب الأمة وعقلها المحرِّك، فإن المَكر والحرب فيها لها طبيعة خطيرة وشرسة يجب أن يتنبه لها الجميع، فهذه مرحلة تجمَّع فيها أعداء الإسلام في مصر من علمانيين وملحدين ومنافقين وصليبيين في الداخل، مع أعدائه خارج مصر من يهود وصليبيي الغرب، في حرب شاملة على الإسلام في مصر، وكانت قوتهم ورأس حربتهم في هذه الحرب هي أجهزة الجيش والشرطة".

وأضاف بيان الجماعة: "وفي سياق هذه الحرب التي يقودها الجيش نيابة عن كل القوى المحاربة للإسلام في الداخل والخارج، وخاصة اليهود، قامت قوات الجيش المصري بحملة عسكرية موسَّعة على شمال سيناء وخاصة منطقتي الشيخ زويد ورفح، أعلنت أن هدفها ضرب وتصفية البؤر الإجرامية والإرهابية كما تدَّعي كذبا، بينما هدفها الحقيقي تأمين المنطقة الحدودية مع الجانب الصهيوني، وصنع منطقة عازلة تحمي اليهود من أي تهديدات من جانب المجاهدين في سيناء، ومنع أي ضربات للمجاهدين ضد اليهود، وتأمين الحدود الصهيونية المزعومة بشكل كامل، وهذه المهمة يقوم بها الجيش بإذن ودعم كامل من الجانب الصهيوني، واعترف الجانب الصهيوني بذلك". ــ وفقًا للبيان ـ

وقالت الجماعة أنها "علمت منذ البداية أهداف هذه الحملة من طريقة إطلاقها وتشكيلات القوات فيها ومعلومات حصلت عليها، فظهر أنها لا تستهدف المجاهدين بشكل خاص، وإنما هي حملة ترويعية لكل أهالي المنطقة بشكل عام، فأراد المجاهدون تفويت هذه الفرصة على تلك القوات وحماية الأهالي وتجنيبهم المخاطر والخسائر بلا ذنب، وقاموا بعملية انحياز مدروسة تُفقد هذه الحملة أي هدف لها، وتمنعها من توجيه ضربات تضر الأهالي عامة، إذ أنه ليس هناك هدف تُوجَّه له الضربة من الأساس، لكن رغم علم قوات الجيش وقياداته بخلو القرى من أي تواجد للمجاهدين أو أي مسلحين، قامت قوات الجيش بحملة إرهاب وترويع لأهالي المنطقة، وعمليات تدمير وتخريب واسعة لممتلكات الأهالي ومنازلهم وأراضيهم ومقومات الحياة الضرورية لهم، في حملة تهجير قسرية ممنهجة لا تخطئها عين" ـ بحسب ما جاء في البيان ـ


ونفى مصدر عسكرى مصري ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين برفح، مضيفًا أن العدد الحقيقي جاء في بيان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة وهو 6 قتلى.

وأكد المصدر العسكري، في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن المتحدث العسكري لم يصدر بيانه إلا بعد الانتهاء من حصر الوفيات والمصابين، ومعاينة مكان الحادث.

وكان العقيد أحمد علي، المتحدث العسكري، أصدر بيانًا جاء فيه: "إنه في تمام الساعة التاسعة إلا ربع من صباح اليوم الأربعاء "استهدفت عربتين محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء."

وأضاف المتحدث أن العملية أسفرت عن مقتل 6 من العسكريين وإصابة 17 آخرين منهم 10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث.

 

وقالت مصادر أمنية إن أحد التفجيرين حطم مبنى المخابرات الحربية المكون من طابق واحد في رفح وإن أغلب القتلى سقطوا هناك.

وقال مصدر إن التفجير الآخر استهدف نقطة تفتيش خارج المدينة. وأضاف أن اشتباكا بالرصاص وقع أيضا حول مقر الأمن المركزي بالمدينة وأن ثلاثة مجندين أصيبوا فيه.

 

وقالت مصادر أمنية إن الجيش شن هجوما قرب مدينة الشيخ زويد بالمنطقة الأسبوع الحالي قتل أو أصيب فيه 30 شخصا على الأقل واستخدم فيه الجيش طائرات هليكوبتر ودبابات ومدرعات

وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تنشط في سيناء أعلنت المسؤولية عن محاولة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الأسبوع الماضي في القاهرة وتوعدت بشن مزيد من الهجمات للثأر من حملة قمع تعرض لها الإسلاميون في مصر.

وشهدت المنطقة تصاعدا في الهجمات على الجيش والشرطة منذ قرار قيادة الجيش عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.