أنت هنا

16 رجب 1434
المسلم ـ وكالات

من المقرر أن تبدأ فرنسا في وقت لاحق اليوم السبت؛ المرحلة الرئيسة الأولى للانسحاب العسكري من مالي بعد أربعة أشهر من إرسال قواتها احتلت شمال البلاد، بدعوى محاربة المسلحين الاسلاميين هناك.

 

ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤولين فرنسيين أن قافلة مكونة من 80 شاحنة سوف تغادر قاعدة فرنسية تقع على مشارف العاصمة المالية باماكو متوجهة صوب ساحل العاج، وذلك لأول مرة بعد أن بدأت فرنسا سحب جزء من قواتها في مالي، وقوامها أربعة آلاف جندي، في شهر أبريل الماضي.

 

وتؤكد تقارير محلية هناك أن حجم القافلة الفرنسية المغادرة يبدو ضخمًا، ولكن فرنسا تؤكد أنها تحمل معدات ومركبات فائض عن الحاجة، إذ ستبقى الدبابات ومركبات الدوريات في شمالي مالي في الوقت الحالي.

 

ولا يزال نحو (3800) جندي فرنسي جاثمين في البلاد، في الوقت الذي تزعم باريس أن العدد سينخفض إلى ألفي جندي بحلول سبتمبر وإلى ألف جندي بنهاية العام.

 

يشار إلى أن الخطة المزمع تنفيذها هي تسليم المهام تدريجيًا للجيش المالي وقوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة سيتم نشرها في مالي في شهر يونيو المقبل قبل إجراء انتخابات في البلاد.

 

وجاء التدخل الفرنسي في مالي في مطلع العام الجاري بعدما تمكن مسلحون من السيطرة على شمالي البلاد وتقدمهم جنوبا صوب العاصمة باماكو، حيث عجزت القوات الحكومية عن صدهم.. وقد استغل المسلحون ضعف الحكومة المركزية اثر انقلاب عسكري في مارس عام 2012 وعدم تمكن القوات المالية من تأمين المنطقة، فسقطت تحت أيديهم عدة مدن رئيسة مثل غاو وتيمباكتو وكيدال .