أنت هنا

19 ربيع الأول 1434
المسلم- الجزيرة نت

شكك قادمون من مدينة تمبكتو شمال مالي في صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام غربية عن إحراق مقاتلي حركة أنصار الدين المسلحة مكتبة سيدي يحيى العريقة ومعهد أحمد بابا للمخطوطات بالمدينة قبل أربعة أيام من دخول القوات الفرنسية والمالية للمدينة.
وكانت صحيفة غارديان البريطانية قد نقلت أمس عن عمدة مدينة تمبكتو -الذي كان في العاصمة باماكو قبل أن يعود للمدينة مع القوات الفرنسية والمالية والأفريقية- اتهامه أنصار الدين بإحراق تلك المكتبات والقضاء على مخزون هائل من الكتب التي تحتويها منذ قرون من الزمن.
وساق العمدة تلك الاتهامات نقلا عن أحد الفارين من المدينة.
غير أن قادمين من مدينة تمبكتو إلى الحدود الموريتانية في الليلة ذاتها التي دخلها الفرنسيون نفوا تلك الاتهامات.
وقال الكنتاوي ولد محمد -وهو أحد سكان المدينة الذين غادروها متأخرا ساعات قبيل دخول الفرنسيين إليها- إن تلك الأنباء كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وإنه غادر المدينة بعد أن أخلاها المقاتلون الإسلاميون بشكل كامل، وقبيل ساعات من دخول الفرنسيين لها، وترك مكتباتها بخير.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة العربية الأزوادية محمد مولود رمضان إن اتهام المقاتلين الإسلاميين بإحراق مكتبات تمبكتو فبركة تهدف لتشويه القوم والتغطية على ما يجري حاليا في تلك المدينة العريقة من نهب وتدمير للتراث العربي والإسلامي.

واتهم السلطات المالية والسياسيين السائرين في فلكها بإحراق تلك المكتبات وترويج شائعات تتهم الإسلاميين بإحراقها.
ولفت إلى أن الجهات المالية الرسمية نقلت خلال الشهور الماضية كل محتويات تلك المكتبات التي تتحدث عن تاريخ المجموعات الزنجية، أما التراث العربي والإسلامي فتعمدت إحراقه حتى تنفي الوجه العربي والإسلامي للمدينة.