سبعمائة من الحرائر ؟.. أي هوة وقعنا فيها ؟
23 شوال 1433
أحمد صالح
إنه خبر قاصم للظهر .. مفجع للقلب ، وحق لقارئه أن يذرف الدم دمعا على ما وصلت إليه الحال . سبعمائة من النساء الحرائر كاد لهن المجرم وساومهن على العرض والشرف ، حين راجعنه لأجل التوظيف  ، فمنهن من نجت ، ومنهن من سقطت في الشرك،  ولا حول ولاقوة الا بالله *.
ما مبتدأ الأمر ، وما أصله ؟ .. إنه البحث عن الوظيفة ، سعيا لتحصيل المال !
هل أسمع قائلا يقول : إنهن مضطرات لتلك الوظيفة ؟ .. ألا قبح الله المال يأتي من هكذا طريق .. طريق تخاطر فيه العفيفة بأعز ما تملك ، ولو كان يدفعها الجوع والعوز ، فكيف إن كان ما يدفعها لذلك أن تحصل على ( اي فون ) اخر موديل أو طقم ( اكسسوارات ) تفاخر به صاحباتها !
تقول العرب ( تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ) ومقصدهم الترفع بنسائهم عن التكسب بالإرضاع حتى لو وصل بها الحال الى الجوع ، فكيف نقول بمن صارت تتوسل الى الوظيفة ولو كان في ذلك مخاطرة بشرفها وعفتها !
هو حدث مفجع كيفما قلبته ..
مفجع في خيانة من اؤتمن على المسئولية واستغل المنصب للإيقاع بالمؤمنات الغافلات ..  
وهو مفجع لسكوت من راودهن فامتنعن ، ثم سكتن لم يبلغن عنه ولم يفعلن شيئا لإيقافه عند حده .. وإن كان نجح في الإيقاع بسبعمائة - على اختلاف درجات الإيقاع -  فكم ياترى يصل العدد في من حاول معهن ولم ينجح ؟
ومفجع لمن مالت معه في الكلام بدعوى الاضطرار للوظيفة حتى نال منها !
ومفجع لحال وليها الذي تركها تراجع بنفسها وتتردد على هذا الذئب بمفردها حتى أوقع بها !
ومفجع لحال المجتمع التي أغوته المظاهر ، وتعاظمت فيه المادية ، حتى زال الحياء ، وخدش العرض لدى البعض من أبناءه وبناته في سعيهم لجمع المال
ومفجع لحال المسئولين عن الموظف / المجرم ، الذين تركوه وشأنه طوال هذه المدة يعبث بالأعراض ، ويساوم الحرائر .. فلا رقيب ولا حسيب !
ومفجع  لحال الناعقين من الليبراليين الذين لا يتعظون بمثل هذه الفواجع ، ويعملون ليل نهار على مشاريعهم التغريبية المفسدة التي تنتهي -  شعروا بذلك أم لم يشعروا وقصدوا ذلك أم لم يقصدوه - بالزج لا بسبعمائة امرأة إلى الخطر بل بسبع ملايين من النساء المؤمنات .. قاتلهم الله أنى يؤفكون !
هو مفجع كيفما رأيته .. فهل نتعظ !
 
·         كما ورد في موقع سبق