أنت هنا

22 شعبان 1433
المسلم/صحيفة الوطن البحرينية/وكالات

 سردت فتاة مسلمة من بورما تفاصيل حملة الإبادة التي يتعرض لها الشعب المسلم في بورما على أيدي جماعات بوذية وبصمت من الحكومة.

 

وقالت الفتاة:"أين المسلمون، فأهلي يقتلون؟ أليسوا أكثر من مليار مسلم، فلماذا الصمت إذن؟، ولكن على أي حال يكفينا فخرا أننا نموت شهداء، وسيكتب التاريخ الإسلامى أن الموت أسهل عند شعب بورما من ارتكاب المعاصى، فكثيرا ما يتم تخييرنا بين شرب الخمر أو أكل لحم الخنزير أو الموت وطبعا نختار الموت".

 

وأضافت الفتاة المسلمة عائشة صلحي التي تدرس الشريعة في مصر: "منذ أيام اتصلت بأهلها فأبلغوها أنهم هربوا إلى بنجلاديش بعد أن هدم البوذيون منزلهم وقتلوا بعض أفراد العائلة وأن صديقتها المقربة راحت ضحية هذه المجازر البشعة".

 

وأكدت أن المسلمات في بورما يتعرضن للاغتصاب فى أبشع صوره، قائلة: «ابنة خالتى ظل الجيش يغتصبها لمدة ثلاثة أعوام وأنجبت طفلين لا تعرف أباً لهما»!

 

وتابعت: «عشرة ملايين من المسلمين فى بورما -ميانمار حالياً- وهم 10% من السكان يعيشون جحيماً، حيث تتعامل معهم السلطات والجيش كأنهم وباء لا بد من القضاء عليه، فما من قرية فيها مسلمون إلا وتمت إبادة المسلمين فيها، حتى يسارع النظام العسكرى الحاكم بوضع لوحات على بوابات هذه القرى، تشير إلى أن هذه القرية أو تلك خالية من المسلمين".

 

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد ندد بالمجازر التي ترتكب بحق المسلمين في بورما، على يد جماعة بوذية متطرفة، مطالبًا بتدخل دولي لمنع التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد المسلمين هناك.

 

وطالب الاتحاد العالمي، المسلمين بالوقوف لإنقاذ إخوانهم في بورما، خاصة أن تلك المجازر لم تكن هي الأولى، فقد تعرض مسلمو أراكان إلى مجزرة علي يد بوذيين عام 1942، راح ضحيتها مائة ألف مسلم، كما تم تهجير نحو 1.5 مليون مسلم من أراضيهم بين عامي 1962 و1991 إلى بنغلاديش.

 

وقال الاتحاد العالمي في بيان نشر على موقعه الالكتروني، إن مسلمي بورما يتعرضون إلى أشكال من التطهير العرقي، خاصة عندما أعلنت الحكومة البورمية في مطلع شهر حزيران/يونيو الماضي أنّها ستمنح بطاقة المواطنة للعرقية الروهنجية المسلمة، ممّا اغضب كثيراً من البوذيين بسبب هذا الإعلان، لخشيتهم من انتشار الإسلام في المنطقة، فخططوا لإحداث فوضى، من خلال مهاجمة البوذيين لحافلة تقل عشرة علماء مسلمين كانوا عائدين من أداء العمرة.

 

وأوضح البيان أن عدد المشاركين في مذبحة الحافلة بلغ أكثر من 450 بوذياً، حيث تم ربط العلماء العشر من أيديهم وأرجلهم وانهال عليهم ضرباً بالعصى حتى استشهدوا، وبررّت السلطات هذا العمل القمعي للبوذيين، أنه انتقام لشرفهم بعدما قام شاب مسلم باغتصاب فتاة بوذية وقتلها.

 

وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على ضرورة تحرك منظمة التعاون الإسلامي والحكومات الإسلامية والمسلمين جميعاً بالوقوف مع المستضعفين في بورما بقوة، وذلك بالتنديد بحكومة بورما العنصرية وتحذيرها من قطيعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بينهم.