أنت هنا

18 جمادى الثانية 1433
المسلم/العربية نت

في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات في مصر بعد اقامة أول حسينية في البلاد والمطالبة بإغلاقها, نظم عدد من المصريين الشيعة أول "لطمية" لهم وهي مراسم عزاء شيعية يصاحبها ضرب الصدور ولطم الخدود.

 

 واجتمع عدد من الشيعة، بينهم نساء، في هذه الحسينية بالقاهرة، وضربوا على صدورهم ورتلوا قصائد رثاء إحياءً لذكرى مقتل عدد من أهل البيت, على حد قولهم.

 

وكان عدد من الشيعة في مصر قد اقاموا أول حسينية في البلاد ودعوا مرجعا شيعيا بارزا لافتتاحها.

 

وقد أثار افتتاح الحسينية وزيارة المرجع اللبناني الشيعي على الكوراني ثورة غضب بين علماء البلاد الذين انتقدوا المخططات الإيرانية.

 

‫ وقال الدكتور محمد جميعة أمين عام المكتب الفني لشيخ الأزهر ومدير الاعلام بالمشيخة إنه سبق أن أصدر مجمع البحوث الإسلامية بيانا أدان فيه نشر الشيعة لمذهبهم بين أهل السنة.

 

واضاف: إنه لا يليق بمصر الأزهر أن يحدث في رحابها مثل هذا السلوك، مناشدا أولي الأمر وكافة المؤسسات المعنية أن يأخذوا علي أيدي كل من تسول له نفسه العبث بالأمور الدينية لأن المصريين متدينون بطبيعتهم حتي قبل أن تصلهم الرسالات السماوية، فهذا خط أحمر لا نقبله.

 

وأكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة أن زيارة مرجع شيعي لمصر في هذا التوقيت في تصوري هي محل ريبة، وربما لو كانت الزيارة علي مستوى رسمي معلوم برنامجها ومحددة معالمها لما اعترضنا أو تشككنا في أهدافها. أما أنها قد جاءت بطريق غير رسمي، فأعتقد أن لها أهدافا سيئة لا تخدم استقرار الوطن وأمنه وأمانه.

 

وأضاف: أخشي ما أخشاه أن يحاول الشيعة استغلال الوضع غير المستقر في مصر لزرع بذور الفتنة ونشر المذهب الشيعي في بلد استقر في وجدان مسلميه أنهم أهل سنة وجماعة، ووطد الأزهر الشريف علي مدي ألف عام، وأكثر لهذا المذهب في مصر وفي العالم اجمع، ولا أظن أننا سنسمح بنشر أي مذهب يخالف مذهب أهل السنة والجماعة في بلدنا الحبيب، ولا سيما المذهب الشيعي.