أنت هنا

26 ذو القعدة 1432
المسلم/صحيفة الشروق المصرية/وكالات

 أكد الشيخ الصادق الغريانى مفتى الديار الليبية أنه لايجوز شرعا إقامة الصلاة على القذافي في مساجد المسلمين، أو إقامة صلاة الجنازة من قبل عامة المسلمين وشيوخ المسلمين والعلماء والأئمة على معمر القذافي وذلك لكفره صراحة، وإنكاره للسنة النبوية الشريفة وأفعاله وأقواله في سنين حكمه تدل على خروجه من المله. لكنه أجاز أن يغسل ويكفن ويترك ليصلي عليه من أراد من الناس، مثله في ذلك مثل المجاهرين بالمعاصي والزناة.

 

وقال الغرياني "أن عدم الصلاة عليه، تأتي لسبب شرعي وهو لكي يكون عبرة لغيره من الحكام، وأنه  يجوز دفنه في مدافن المسلمين، وأنه يجوز أن يغسل ويصلي عليه من قبل أهله وذويه فقط".

 

وشدد على وجوب دفن القذافي في مقبرة مجهولة تجنبا لإحداث فتنة بين الليبيين، وحتى لايتحول قبره إلى مزار.

 

وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد صرح بأنه سيسلم جثة العقيد معمر القذافي إلى أقربائه.

 

جاء ذلك بعد أن شارك أخصائيون بالطب الشرعي في تشريح جثة القذافي الذي قتل الخميس الماضي للتعرف على سبب الوفاة.

 

وأنهى فريق من الأطباء الشرعيين في ليبيا الأحد، تشريح جثة "العقيد" معمر القذافي، والذي أثبت أن "الزعيم" الراحل قُضي نتيجة إصابته برصاصة اخترقت رأسه، وسط دعوات دولية متزايدة للتحقيق بظروف مقتله.

 

ولم يفصح كبير الأطباء الشرعيين المكلفين بتشريح جثة القذافي، الدكتور عثمان الزنتان، عن مزيد مما كشفت عنه عملية التشريح، ومن ذلك ما إذا كان العقيد الراحل أصيب أثناء تبادل لإطلاق النار، أم أن الرصاصة أطلقت عليه عمداً عن قرب.

 

وقال الزنتاني إن التقرير سوف يتم إرساله أولاً إلى المدعي العام، مشيراً إلى أن الأطباء قاموا بتشريح جثة القذافي في مستشفى "مصراتة"، بحضور مسؤولين من مكتب المدعي العام، ولم يشارك مسؤولون أجانب أو مستقلون في عملية التشريح.