أنت هنا

26 شوال 1432
المسلم/موقع النشرة/وكالات

 كشف تقرير دبلوماسي أن اتصالات سرية، تجري بين دمشق و"تل أبيب" من أجل إبقاء الرئيس السوري في الحكم رغم الاحتجاجات المتواصلة ضده.

 

 وأشار التقرير إلى أن واشنطن وباريس وبروكسل، تشهد لقاءات بين موفدين من الرئيس السوري بشار الأسد وبين ديوان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، أفضت الى اتخاذ السلطات "الإسرائيلية" قرارا بوجوب دعم بقاء النظام السوري الحالي في السلطة، على اعتبار أنه “مصلحة استراتيجية لإسرائيل”.

 

وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة الجمهورية بأن صعوبات تواجه نتنياهو في مسعاه، حيث إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يرفض أن يسمع بإسم بشار الأسد ، كما أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيجد صعوبة كبيرة في خوض انتخاباته السنة المقبلة، في ظل استمرار الأسد في السلطة.

 

واوضح التقرير أن هذه الاتصالات متشعبة، وتجري في أكثر من عاصمة غربية واوروبية، وهي بدأت ، بعد ما حصل في “يوم الأرض”، إذ بعث الرئيس الأسد برسائل مفادها أن “ضعف النظام السوري الحالي والتهاء جيشه بقمع الثورة التي تستهدفه ، سمحا بـ “فلتان” الحدود، مما مكّن الفلسطينيين من اختراق خطوط الهدنة التي كانت مستقرة مع استقرار النظام”.

 

من جهة أخرى, قتل أمس، 11 شخصاً برصاص الأمن السوري، تسعة منهم في حمص واثنان في الزبداني (ريف دمشق)، فيما شهدت سورية خروج تظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في جمعة أطلق عليها «جمعة توحيد المعارضة».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة أشخص قُتلوا وأُصيب ستة بجروح خلال التظاهرات التي شهدتها محافظة حمص، أمس، في ما سُمي «جمعة توحيد المعارضة».

 

وقال المرصد «إن ستة أشخاص استُشهدوا في أحياء الخالدية وباب الدريب والبياضة في مدينة حمص، فيما استُشهدت طفلة في مدينة القصير وشاب في تلبيسة وشاب في قرية الزعفرانية بمحافظة حمص».

 

وأوضح «أن ثلاثة أشخاص أُصيبوا بجروح اثر إطلاق النار على تجمع لبعض الشباب في قرية الزعفرانة قبل صلاة الجمعة وتم نقل الجرحى إلى مدينة حمص وحالتهم خطرة، كما أُصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح في مدينة القصير، وتم قطع التيار الكهربائي عن مدينة الرستن لوقف البث المباشر للتظاهرة التي خرجت عند الطريق الدولي بين حمص وحماة عند جسر الرستن وشوهدت قوات عسكرية على أطراف المدينة».

 

 إلى ذلك، دانت المفوضية العليا لحقوق الانسان، «شراسة القمع» في سورية والهجمات التي يبدو انها تستهدف ناشطين يقيمون خارج البلاد.

 

وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمدساني في مؤتمر صحافي «إننا قلقون جداً من معلومات، تفيد عن قمع متزايد الشراسة تمارسه السلطات السورية بحق المتظاهرين في سورية».

 

وتحدثت عن «استهداف ناشطين بارزين في ميدان حقوق الانسان في داخل البلاد وخارجها».