أوضحت دراسة يجريها عضو الهيئة التدريسية في جامعة باهتشاشهير التركية تحت عنوان "القيم التركية" أن التدين والتمسك بالقيم الإسلامية ظل على ما كان عليه قبل 15 عاماً.

وأظهرت الدراسة أن نسبة 81% من الشعب التركي تعتبر نفسها متديناً، وهي نفس النسبة تقريبا طوال ال15 عاما الماضية، فيما أعرب 61% عن ثقتهم بالحكومة الحالية. ونسبة الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم سعداء هي 77%. في حين كانت نسبة الشعور بالأمن والحماية الـ15%، بحسب ما نشر "أخبار العالم" التركية.

واستخلصت الدراسة آراء الشارع التركي حول القضايا الحساسة داخل الدولة منها المشاكل السياسية الداخلية والديمقراطية وقضية العلويين والمرأة والجيش والثقة بالحكومة والنمو الاقتصادي إضافة إلى غيرها من القضايا التركية الداخلية.

وأظهرت الدراسة نتائجها بتوجه أغلبية الشعب الى تعدد ضرورة وجود الديمقراطية وتعدد القادة السياسيين في البلاد من الجانب السياسي.

أما اجتماعيا فقد شجع الأغلبية ضرورة أداء المرأة دوراً فاعلاً في تطوير البلاد وتنميتها، إضافة إلى قبول المذهب العلوية اجتماعيا بين الأتراك. وبينت الدراسة أيضاً تضاؤل القومية التركية عند الأتراك عما كانت عليه في زمن مضى. أما بالنسبة للإرهاب فقد تبين أنه بات أقل تأثيراً على نفسية الأتراك.

وعلى الصعيد الاقتصادي تبين أن الغالبية العظمى من الأتراك راضين عن النمو الاقتصادي في البلاد. وقد حققت تركيا نموا اقتصاديا كبيرا خلال فترة حكومة العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية بزعامة رجب طيب أردوغان.