أقر مجلس الشيوخ فى طاجيكستان اليوم الخميس، مشروع قرار يقضى بحظر صلاة الأطفال والمراهقين فى المساجد والكنائس، بحجة "كبح التطرف الدينى".

وتبنى مجلس الشيوخ بالإجماع مشروع قانون "مسئولية أولياء الأمور" التى تحظر على من هم دون سن 18 عاما الصلاة فى الكنائس والمساجد، كما ينص على تلقيهم التعليم فى مدارس علمانية.

ومن المقرر أن تتم إحالة مشروع القانون إلى الرئيس إمام على رحمنوف، الذى دعم القانون، ليوقع عليه.

وأشار رئيس مجلس الشيوخ فى البرلمان محمد سعيد عبيد اللطيف فى بيان إلى أن "القانون الحالى يهدف إلى حماية مصالح الجيل المقبل فى طاجيكستان", على حد ادعائه.

من جهتهم انتقد علماء طاجيكستان القانون بشدة , وقال عالم الدين المسلم البارز اكبار تورادزهونزودا النائب السابق لرئيس الوزراء الشهر الماضى بعد تأييد مجلس النواب لمشروع القانون "إن هذا يوم أسود للمسلمين. فحتى فى العهد السوفيتى لم تتخذ مثل هذه الإجراءات العقابية ولم يمارس مثل هذا الاضطهاد الدينى".

ووصف حزب النهضة الطاجيكي ذو الخلفية الإسلامية القانون بأنه "غير قابل للتطبيق" وأنه قانون يساعد على "دعم الفساد".
وقال كبيري زعيم الحزب الإسلامي لوكالة "إسلام نيوز": إن طاجيكستان "من أفقر بلدان الاتحاد السوفيتي السابق ويعيش في مشاكل اجتماعية واقتصادية صعبة منها ارتفاع الأسعار، والفساد والبطالة الحادة حيث يوجد أكثر من مليون شخص يعملون كمهاجرين في الدول المجاورة".

وأضاف كبيري "إن الحكومة تؤكد أن هذا القانون تم إقراره لتنشئة الجيل الجديد على -روح الوطنية- بعيدا، حسب قولهم، عن التأثيرات الدينية.. نحن نقول إن هذا القانون ينتهك حقوق المواطنين ويحدد حريتهم واختيارهم المشروع للديانة التي يريدون".