
أعلن احد مساعدي المعارض السوداني حسن الترابي الاثنين ان السلطات السودانية افرجت عن الزعيم المعارض بعد ثلاثة اشهر من اعتقاله.
وكانت أنباء تحدثت مؤخرا عن مبادرة لرأب الصدع بين الرئيس السودانى عمر البشير والدكتور حسن الترابي تقضى باطلاق سراح الترابى أو تقديمه لمحاكمة بدواعي عدم وجود مبرر لإستمرار اعتقاله .
وأعلنت قيادات إنضمت لحزب المؤتمر الوطني حديثا من المؤتمرالشعبي ,عن تبنيها لهذه المبادرة , كخطوة أولى لجمع صف الحركة الإسلامية .
وكشف عبد الله شيخ إدريس أمين الإتصال التنظيمي بحزب المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم , عن دفعهم بطلب رسمي للمكتب القيادي للحزب الذى يترأسه البشير , يبلغه فيه أن إعتقال الترابي لم يعد مبررا بعد إنقضاء الفترة القانونية , وأشار إلى أنهم أبلغوا قيادة الحزب بضرورة إطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة .
وكانت السلطات السودانية قد فرقت تجمعا لقريبات معتقلين من حزب المؤتمر الشعبي ينادي باطلاق سراحهم نهار اليوم بالقوة وادى الاحتكاك بين اسماء ابنة حسن الترابي والسلطات الامنية ادت الى اصابتها بجروح وكسر ذراعها ومن ثم اطلق سراح والدها بعد عدة ساعات.
يذكر أن الترابي قد أعتقل مع ثمانية مسؤولين حزبيين اخرين يوم 18 يناير بأيدي قوات الأمن بعدما دعا السياسيون الى "ثورة شعبية" اذا لم تتراجع حكومة الخرطوم عن زيادات في الاسعار.
وفي سياق آخر، شهدت ولاية جنوب كردفان النفطية بجنوب السودان صدامات اندلعت بين افراد قبيلة واحدة بسبب خلاف على قطعة ارض مما ادى الى سقوط 15 قتيلا على الاقل بحسب ما افاد زعيم محلي ومصادر عسكرية الاثنين
وأوضح عمر الانصاري وهو من زعماء قبيلة المسيرية السنية "ان صدامات بين مجموعات مختلفة من قبيلة المسيرية وقعت الاحد بسبب خلافات بخصوص قطعة ارض"، موضحا ان 15 شخصا قتلوا وعشرة جرحوا.
واضاف "ان حاكم جنوب كردفان احمد هارون وصل الى المكان برفقة الزعيم القبلي وتمكنا من وضع حد للصدامات"، مشيرا الى ان الوضع عاد الى الهدوء.
واكد مصدر عسكري محلي طلب عدم كشف هويته وقوع الصدامات التي بدأت الاحد بين فرعين من قبيلة المسيرية العربية قرب حقل بليلة النفطي غرب جنوب كردفان. واوقعت الصدامات 16 قتيلا.
وتعد جنوب كردفان الولاية الحدودية لمنطقة جنوب السودان شبه المستقلة التي من المفترض ان تنال استقلالها في يوليو المقبل، من المناطق الاكثر تسليحا في السودان. وتجري فيها انتخابات محلية حتى الرابع من مايو.