أنت هنا

28 ربيع الثاني 1432
المسلم- وكالات

قتلت قوات الأمن في أفغانستان 10 أشخاص وأصابت 83 آخرين خلال احتجاج في قندهار على إحراق القس الأمريكي المتطرف تيري جونز لنسخة من المصحف الشريف. كما فجر شخص نفسه في قاعدة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأجنبية في العاصمة كابول ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود.
ووقع القتلى في ثاني أيام الاحتجاجات على ما أقدم عليه القس المتطرف في ولاية فلوريدا الأمريكية يوم 20 مارس الماضي.
ورفع بعض المحتجين أعلام حركة طالبان البيضاء ورددوا هتافات تقول "تحيا طالبان" و"الموت لأمريكا".
وقال مسؤول إن اثنين من القتلى هما من الشرطة الأفغانية، حيث شهدت المظاهرات أعمال عنف هي الأسوأ التي تشهدها أفغانستان منذ عدة أشهر وتأتي في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لأول مرحلة من عملية تستغرق عاما لتسليم مسؤولية الأمن من قوات الاحتلال إلى القوات الأفغانية الموالية للاحتلال.
وجاءت هذه الهجمات نتيجة ثورة غضب فجرها قيام القس المتطرف تيري جونز بإحراق مصحف أمام 50 شخصا في كنيسة بولاية فلوريدا في 20 مارس طبقا لموقعه على الإنترنت.
وقال عبد القيوم بخلا المسؤول البارز بقطاع الصحة في قندهار إن أحد رجال الشرطة وعدد من المدنيين قتلوا بسبب إصابتهم بطلقات نارية. وأضاف أن بعض الجثث توضح أن أصحابها تعرضوا للضرب والرجم بالحجارة.
وقال المتحدث باسم حاكم قندهار يوم السبت إن الاحتجاجات العنيفة في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان نظمتها حركة طالبان مستخدمة حرق المصحف ذريعة للتحريض على العنف في المدينة.
ونفت طالبان أية صلة لها في الاحتجاجات أو الهجوم على مقر الأمم المتحدة الذي وقع قبل أيام، لكن فيما يبدو أن الكثيرون من الأفغان يرون في تلك الحركة التي تقاوم الاحتلال خلاصا من الاحتلال والحكومة الموالية له. وحذر محللون من التهوين من عمق مشاعر الغضب المناهضة للغرب في معظم أنحاء افغانستان بعد سنوات من الوجود العسكري ومقتل الكثير من المدنيين.
وقال توماس روتينج المدير المشارك بشبكة المحللين في أفغانستان: "تحريض المتمردين ليس ضروريا كي تحدث مثل تلك الأشياء (الهجوم على مقر الأمم المتحدة) لأن المزاج والمناخ العام لدى قطاع كبير من السكان شبيه بذلك".
وفي كابول أعلنت الشرطة والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن مجموعة صغيرة من المسلحين كانوا متنكرين في زي النساء (البرقع) هاجموا قاعدة للحلف إلا أن الهجوم لم يتسبب سوى في إصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن أحدث هجوم على معسكر فينكس. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن سبعة مهاجمين استهدفوا القاعدة لكن كثيرا ما تبالغ طالبان في تصوير هجماتها.