أنت هنا

16 ربيع الثاني 1432
المسلم ـ وكالات

اعتبر  عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، تصريحات محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته حول نيته زيارة قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة التفافاً على المبادرة التي تقدم بها رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية حول إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأكد الرشق في تصريح صحفي اليوم الاثنين أن مبادرة هنية تهدف إلى إنهاء الانقسام والتوافق على برنامج سياسي موحد يحمي الحقوق والثوابت الفلسطينية بما فيها حق مقاومة الاحتلال، لافتًا إلى أنّ "هدف زيارة أبو مازن لغزة لا تتوافق مع مبادرة هنية لإجراء حوار وطني شامل وواضح، وإنما جاءت لتشكيل حكومة مستقلين والتحضير لانتخابات قادمة".

وعّبر الرشق عن استغرابه من تفكير عباس الذي يعتبر الذهاب إلى غزة "خطوة احتفالية وكأنه الفاتح" ، مشيرًا إلى أن تحقيق المصالحة الفلسطينية يحتاج لإرادة فلسطينية حقيقية لإنهاء الانقسام، وتشكيل برنامج سياسي واضح يحمي المشروع والثوابت الفلسطينية .
وشدّد عضو المكتب السياسي لحماس على أنّه "إذا كانت زيارة أبو مازن لغزة بهدف تشكيل حكومة المستقلين وليس محاورة حركة حماس والفصائل الفلسطينية فلا داعي لقدومه".

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن طرح رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس للمصالحة لا يكفي، داعيةً لطرح القضايا العالقة في القضية الفلسطينية لتدعيم أي خطوة يتم اتخاذها في إطار المصالحة.

وأوضح القيادي في الحركة الشيخ نافذ عزام، عقب اجتماع حركته بحركة "فتح" من أجل بحث سبل إنجاح زيارة عباس المزمعة إلى غزة ودفع عجلة المصالحة الفلسطينية إلى الأمام، اليوم الاثنين: "قلنا لحركة فتح أن طرح أبو مازن لا يكفي، ويجب أن نطرح الملفات العالقة والمتمثلة بمنظمة التحرير وانتخابات المجلس الوطني والمرجعية وآلية اتخاذ القرار في الساحة الفلسطينية".

وتابع "أكدنا على حركة فتح بضرورة أن تكون زيارة عباس ذات دلالات واضحة، وأن تكون مدخلاً لبدء حوار وطني شامل"، وشددنا على ضرورة أن يتفق الفلسطينيين على القضايا العالقة لتدعيم أي خطوات أخرى في إطار المصالحة الفلسطينية.