أنت هنا

13 ربيع الأول 1432
المسلم/وكالات

ذكرت مواقع ليبية معارضة أن مواجهات اندلعت بين الشرطة ومتظاهرين مطالبين بالإصلاح في مدينة بنغازي مساء الثلاثاء.

 

وأشارت هذه المواقع إلى أن تجمعات للشرطة الليبية واللجان الثورية شوهدت في ساحة عمر المختار وقرب مسجد جمال عبد الناصر.

 

كما لفتت إلى إصابة شخصين على الأقل في المواجهات مع الشرطة.

 

وقال شاهد عيان إن عددا من الليبيين تجمعوا عند الساعة السابعة مساء أمام مديرية الأمن في بنغازي.

 

وأضاف الكاتب والناشط إدريس المسماري أن المتظاهرين اطلقوا شعارات "سلمية سلمية" و"نطالب بالإصلاح نطالب بالتغيير".

 

وتابع إن مجموعة من الملثمين هاجموا المتظاهرين الذين استطاعوا التغلب عليهم، قبل أن تستخدم الشرطة المياه والهراوات وتتمكن من تفريقهم بالقوة.

 

وقدر المسماري عدد المشاركين في المسيرة بالمئات، متوقعا أن تكون هناك استجابة أكبر لدعوة جهات معارضة للتظاهر يوم الخميس القادم 17 فبراير الجاري.

 

ومن جانبه قال التلفزيون الليبي ان هناك تجمعات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد يوم الاربعاء تأييدا للزعيم معمر القذافي.

 

وأوضح الناشط الحقوقي الليبي محمد مخلوف أن المظاهرة التي شهدتها بنغازي الثلاثاء كانت للمطالبة باطلاق سراح المحامي فتحي سربل والمدون فرج الشراني، واللذان اطلق سراحهما بالفعل في وقت متأخر يوم الثلاثاء.

 

وكانت قوى سياسية ليبية وشخصيات معارضة في المنفى قد طالبت بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي والخروج في مظاهرة يوم الخميس القادم.

 

وشددت هذه القوى في بيان لها على "ضرورة تنحي العقيد معمر القذافي هو وجميع افراد اسرته عن كافة السلطات والصلاحيات والاختصاصات الثوريةوالسياسية والعسكرية والامنية وهي سلطات ظل القذافي يمارسها فعليا وينكرها نظريا وظاهريا".

 

ودعا الموقعون على البيان "القوى الفاعلة في ليبيا لتأمين آلية انتقال سلس للسلطات والأجهزة السيادية من قضائية وتشريعية وتنفيذية في البلاد، لحقن دماء وأعراض وممتلكات الشعب الليبي، بكافة جهاته، وعناصره، وانتماءاته، وقبائله".

 

كما شدد البيان"على حق الشعب الليبي في الخروج للتعبير عن رأيه في تظاهرات سلمية، دون أية مضايقات أو استفزازات، أو تهديدات من قبل النظام أو عناصره، وهو الحق الذي كفلته ورعته كافة الشرائع الدينية والقوانين الوضعية".

 

واعتبر الموقعون ان "تحقيق ذلك يمهد للبدء في عملية تحول سلمية، نحو مجتمع يتميز بالانفتاح والتعددية يقبل بالجميع وينهض بالجميع، مجتمع يرتكز على العدالة والحرية والمؤسسات الديموقراطية".

 

ومن بين المنظمات الموقعة على اليان التجمع الجمهوري من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، الحركة الوطنيةالليبية، المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية، حركة التجمع الإسلامي الليبية، حركة خلاص، اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة، ورابطة المثقفين والكتاب الليبيين.