شككت بعض المصادر الإعلامية في قيام فرنسا بتسريب شفرة القمر الصناعي المصري "نايل سات", وذلك بعد تكرار تعرض القنوات التي تبث من خلاله للتشويش وكان آخر هذه القنوات قناة صفا الفضائية.
وقال موقع "عرب نيوز": إن فرنسا التي صنعت القمر متهمةٌ بتسريب مفاتيح القمر والشفرة الخاصة به إلى "إسرائيل" التي ضغطت على فرنسا خشية أن يُستخدم القمر في أغراض التجسس عليها، ومن المرجح أن فرنسا أعطت "إسرائيل" مفاتيح القمر لطمأنة الكيان الصهيوني أن القمر لا يستخدم لأغراض استخبارية.
وأضاف الموقع: ونظرًا لأن اختراق شفرة النايل سات ليس أمرًا عاديًّا في استطاعة أي دولة أو منظمة بالمنطقة فإن الشكوك تشير إلى دور "إسرائيلي" في استخدام هذا الاختراق.
وكانت مصادر قريبة من إدارة قناة "صفا" الفضائية قد أعلنت أن القناة تعرضت لتشويش متعمد من جهة مجهولة يرجح أن لها علاقة بدولة ذات نفوذ واسع في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن التشويش بدأ صباح يوم الجمعة بعد ساعات من تصريحات للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أشار فيها لخطورة ما وصفها بـ"قنوات الفتنة".
وكان بث القناة قد عاد لعدة ساعات عصر أمس الجمعة، ثم لم يلبث أن عاد التشويش من جديد ليوقف بث القناة إلى الآن.
وقبل ساعات من التشويش على "صفا" تم التشويش على قناة "وصال" التي تحمل نفس اتجاه الأولى الأمر الذي زاد من الشكوك بأن يكون التشويش متعمدا.
وسبق أن اتهمت إيران بالتشويش على قنوات تابعة للمعارضة السورية، كما اتهمت "إسرائيل" بالتشويش على قنوات أخرى.
وجاء ذلك بعد أن قالت مصادر إعلامية أن إدارة القمر الاصطناعي "نايل سات" قد تغلق قناة "صفا" لتلحق بعدة قنوات إسلامية أغلقت خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن السبب في ذلك ربما يرجع إلى البرامج التي تتبناها "صفا" والتي ترد على افتراءات الشيعة على أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها والصحابة الكرام.
وشنت فضائية "صفا" على مدار الشهر الماضي حملة واسعة بعنوان "حملة أبناء عائشة" ضد المساس بعرض النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته الطاهرة أم المؤمنين عائشة وأصحابه الكرام، بعدما افترى الشيعي ياسر الحبيب على عرض النبي واتهم السيدة عائشة بالزنا في حادثة الإفك التي برأها الله تعالى منها في آيات القرآن.
