أنت هنا

29 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات/متابعات

اتهم قس أمريكي "بابا الفاتيكان" بنديكت السادس عشر بالكذب وطالبه بالاستقالة فورا، وذلك على خلفية تورط عدد من القساوسة في اعتداءات جنسية على الأطفال والتي أكدت عدة وثائق تستر "البابا" عليها.

وقال القس جيمس ساكهيل: "أعتقد أن تسترا ما وعن قصد قد حدث بغرض حماية صورة المؤسسة وصورة القساوسة وسلك الرهبنة حتى لو كان ذلك على حساب الأطفال".

وأكد ساكهيل أن الكهنة حتى في أصغر الكنائس على علم بأن زملاءهم لهم عقود من السلوك غير اللائق مع الأطفال.

وأضاف: "من السذاجة أن نعتقد أن أعلى المناصب في الكنيسة لم تكن على علم"، وتابع: إنه "كما هو واضح، هذا الشذوذ في الكنيسة يحدث حتى على الصعيد العالمي، فكيف يمكن أن نشك في أن الفاتيكان لم يكن يعلم؟".

وزاد: إنه "بنقل المسيئين والمعتدين على الأطفال من أبرشية إلى أخرى، فإنهم يضعون الأطفال الأبرياء الذين لا يدرون شيئا في طريق الخطر والضرر، وكذلك هم يضعون هؤلاء الرجال الضعفاء من القساوسة أمام المزيد من الإغراء".

وكانت مصادر صحفية بريطانية قد أكدت أن الكاتب الشهير، ريتشارد دوكينز، يخطط لحملة قانونية من أجل اعتقال "بابا الفاتيكان" خلال زيارته الرسمية لبريطانيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية: إن دوكينز طلب مع صديقه الكاتب كريستوفر هيتشنز من محامي منظمات حقوق الإنسان العمل على اتهام "البابا" بنديكتوس السادس عشر بالتستر على جرائم الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية.

ويعتقد كلاهما إنه يمكن استغلال نفس المبدأ القانوني الذي استخدم لاعتقال أوغستو بينوشيه ، الديكتاتور التشيلي الراحل ، عندما زار بريطانيا في عام 1998.

ويرى الكاتبان البريطانيان أن "البابا" لن يكون بإمكانه طلب الحصانة، خلال زيارته في شهر سبتمبر القادم، لأنه ليس رئيس دولة تعترف بها الأمم المتحدة.

وأكدت وثيقة جديدة تم الكشف عنها تورط رأس الكنيسة الكاثوليكية بنديكتوس السادس عشر في فضيحة جديدة بشأن الاستغلال الجنسي للأطفال, وذلك بعد الكشف عن خطاب كان قد وقعه عام 1985 قبل أن يترأس الكنيسة الكاثوليكية.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس: إنها قد حصلت على خطاب وقعه الكاردينال جوزيف راتزينجر ـ اسم البابا قبل تنصيبه رئيسا للفاتيكان ـ يقاوم فيه إخراج راهب من السلك الكهنوتي ثبتت عليه ارتكاب انتهاكات جنسية ضد الأطفال.