أنت هنا

21 ربيع الثاني 1431
المسلم- وكالات

شهدت العديد من المناطق في جنوب اليمن الاثنين إضرابا عاما بدعوة من انفصاليي جنوب البلاد. ووقعت اشتباكات بين مسلحين جنوبيين وقوات الشرطة، كما قتل مسلحون جنوبيون جنديا في موقع للشرطة، وقُتل ناشطا انفصاليا وابنه بالرصاص في مزرعتهما، في تصاعد لحدة العنف بجنوب البلاد.

وكان ما يعرف بـ"مجلس الثورة السلمية في الجنوب" دعا إلى إضراب عام للمطالبة بـ"رفع الحصار المفروض على الضالع (280 كلم جنوبي صنعاء)" الذي تفرضه قوات الأمن.

وهذا المجلس هو تحالف لحركات يمنية جنوبية بعضها يدعو إلى انفصال الجنوب والبعض الآخر يدعو إلى إقامة فدرالية بين الجنوب والشمال.

وقال سكان في الضالع إن قوات الأمن اليمنية أقامت مراكز مراقبة في محيط المدينة لمنع ناشطين جنوبيين من مناطق أخرى من دخول تلك المنطقة التي كثيرا ما تشهد اشتباكات بين ناشطين وقوات الأمن.

ولقيت الدعوة إلى الإضراب تجاوبا لدى البعض خصوصا في محافظتي الضالع ولحج حيث أغلقت المتاجر أبوابها وشلت الحركة.

وأقام ناشطون جنوبيون حاجزا عند مدخل مدينة الضالع لمنع الموظفين من الالتحاق بالإدارة المحلية، وجرح شرطي فيما كانت القوى الأمنية تحاول فتح الطريق، كما أفاد مسؤول محلي. ونفى المسؤول المعلومات التي ساقها الشهود عن وقوع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

وقال مسؤول حكومي آخر رفض الكشف عن اسمه أن رجلا جرح جراء انفجار قنبلة في الضالح.

كما منع المتظاهرون مرور السيارات المحملة بالسلع والمتوجهة من الضالع إلى عدن كبرى مدن جنوب اليمن.

ومن ناحية أخرى، قال شهود عيان ووسائل إعلام يمنية يوم الاثنين إن مسلحين قتلوا بالرصاص جنديا كان يقف في حراسة موقع للشرطة يوم الأحد في محافظة شبوة الجنوبية.

 

كما قال موقع "الصحوة نت" اليمني يوم الاثنين نقلا عن مصادر محلية إن انفصاليا جنوبيا وابنه قتلا بالرصاص في مزرعتهما. وأضاف أن "الناشط في الحراك الجنوبي بالضالع ناجي بن ناجي وابنه صالح وجدا مقتولين في مزرعة قات تابعة لهما في قرية الجليلة بالقرب من الضالع يوم الأحد".

وأشارت المصادر إلى أن الحادث جنائي وأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم وأودعته السجن تمهيدا لتقديمه للعدالة. لكن سكان قالوا في تصريحات صحفية إن القاتل عضو في قوات الأمن المحلية.

ووقعت اشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن شمالي الضالع بعد الواقعة.

ويشهد جنوب اليمن الذي اتحد مع شماله عام 1990، أعمال عنف بسبب بعض الجهات التي تدعو إلى الانفصال مجددا بالجنوب. وتستند تلك الجهات إلى شعور بعض السكان الجنوبيين بالغضب بسبب عدم حصولهم على مساعدة تنموية كافية من السلطات المركزية في صنعاء.

وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة حدة التوتر بين قوات الأمن وانفصاليين جنوبيين يحتجون ضد حكومة الرئيس علي عبد الله صالح وصاحب ذلك حملات اعتقال واسعة وسقوط قتلى في صفوف الجانبين.

وفي سياق منفصل، قتل عنصرا أمن في تبادل لإطلاق النار مع مشتبه به أقدم على الانتحار إثر ذلك في قرية القاعدة في قرية القاعدة بمحافظة أب جنوب غرب اليمن.

وقتل الضابط علي الحارثي مساعد قائد أجهزة الأمن في قرية القاعدة والشرطي عبد الله السينائي حين كانا يحاولان اعتقال صادق الصهباني الملاحق من القضاء في جريمة قتل، بحسب مصدر أمني.

وبعد أن أردى الضحيتين أقدم الجاني على الانتحار.

وتقع قرية القاعدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة، في جنوب محافظة أب وهي مركز تجاري على الطريق بين شمال اليمن وجنوبه.

وتحمل القرية الاسم نفسه مثل تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن المتحدر من اليمن والذي تنشط شبكته في هذه البلاد الواقعة في شبه الجزيرة العربية.