أنت هنا

12 ربيع الثاني 1431
المسلم- مواقع يمنية

قتل عسكري يمني وأصيب آخر و12 من المواطنين في اشتباكات وقعت بمحافظة الضالع جنوب اليمن خلال موكب جنائزي لتشييع جثمان أحد الجنود اليمنيين كان قد لقى حتفه في وقت سابق من الشهر خلال التصدي لمظاهرات انفصالية في جنوب البلاد.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوطن" اليمنية نقلا عن مصادر محلية في المحافظة أن رجل أمن قتل وأصيب آخر إلى جانب 12 مواطنا، وذلك خلال مظاهرة وقعت أثناء تشييع جثمان العقيد سيف علي، أحد ضحايا أعمال الشغب التي يثيرها الانفصاليون في الضالع.

وأضافت المصادر أن متظاهرين اقتحموا مقر المؤتمر الشعبي العام في محافظة الضالع بعد إطلاقهم النار على رجال الأمن الذين طاردوا المتظاهرين إلى داخل مقر الحزب الحاكم.

وتشهد الضالع إجراءات أمنية مشددة منذ أيام ضمن خطة أمنية تنفذها السلطات لاحتواء أعمال العنف المستمرة منذ أشهر بقيادة الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال.

ومن جانبه، ذكر موقع "براقش نت" أن خمسة أشخاص أصيبوا يوم السبت في الضالع خلال تشييعهم لأحد قتلى الحراك الجنوبي، وذلك في مواجهات جرت بينهم وبين الأمن الذي حاول تفريقهم بعد ترديدهم لشعارات انفصالية ضد الوحدة اليمنية ورفعهم الأعلام الشطرية التابعة لدولة الجنوب السابقة.

وقتل اثنان من المحتجين بالرصاص يوم 11 مارس أثناء قيام قوات الأمن بفض مظاهرات.

وقتل عدد من الجنود اليمنيين وأصيب آخرون خلال مواجهات مع عناصر الحراك الجنوبي في الضالع وعدد من المحافظات الجنوبية الأخرى. ووصلت حصيلة القتلى بين الجنود اليمنيين إلى 36 منذ مطلع العام الجاري. وفي المقابل قتل عدد غير معروف بالتحديد من أنصار الحراك، واعتقلت القوات الأمنية 33 مسلحاً من الحراك "كانوا يعتزمون إقامة مهرجان" في الذكرى السنوية الثالثة لانطلاق الحراك.

ويسعى انفصاليو الجنوب إلى عودة البلاد إلى قسمين شمالي وجنوبي بعد أن ظلا متحدين منذ عام 1990. ويبرر هؤلاء مطالبهم بأن الشماليين استغلوا الوحدة للاستيلاء على مصادرهم والتمييز ضدهم. وتوجد بالجنوب أغلب منشات البلاد النفطية.