أنت هنا

11 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

تظاهر عدد من ضحايا الاعتداءات الجنسية بالولايات المتحدة في ساحة "القديس بطرس" بالفاتيكان ضد رأس الكنيسة الكاثوليكية بنديكت السادس عشر لاتهامه بالتستر على فضائح اعتداءات جنسي على الأطفال.

 واتهم المتظاهرون "البابا" بالتغطية على اعتداءات جنسية قام بها قس أمريكي بمدينة ميلووكي في ولاية ويسكنسن الأمريكية بين عامي 1950 و1974.

 ويتهم القس لورنس مورفي بالاعتداء جنسيا على حوالي 200 طفل في أبرشية ميلووكي خلال تلك الفترة حين كان "البابا" وقتها رئيسا لمجمع عقيدة الإيمان.

 وذكرت مصادر إعلامية أن المتظاهرين ينتمون لمنظمة سناب، وهي شبكة الناجين من المعتدى عليهم من قبل قساوسة في الولايات المتحدة.

وحمل المتظاهرون لافتات اتهمت "البابا" بتجاهل طلبات متكررة من ثلاثة أساقفة لتجريد القس مورفي من منصبه عندما كان رئيسا لمجمع العقيدة والإيمان وأخرى تدعو لحماية الأطفال.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد كشفت عن أن رأس الكنيسة الكاثوليكية بينديكت السادس عشر متورط في التستر على قس اعتدى جنسيا على 200 طفل أصم في ولاية ويسكونسن شمالي الولايات المتحدة في الفترة من 1950 حتى 1974.

ونشرت الصحيفة عددا من الوثائق التي تؤكد هذه الاتهامات وقالت: "إن مسئولين كبارا في الفاتيكان بمن فيهم البابا بينديكت السادس عشر الذي كان برتبة كاردينال في ذلك الوقت فشلوا في اتخاذ إجراءات ضد القس الأمريكي لورنس ميرفي رغم التحذيرات المتكررة بارتكابه فضائح جنسية" .

وأضافت: إن الكاردينال جوزيف راتسنجر الذي أصبح فيما بعد "البابا" بينديكت السادس عشر كان تلقى رسالتين من رئيس أساقفة ويسكونسن بالولايات المتحدة بالاتهامات ضد لورنس مورفي ، لكنه لم يرد عليهما بل وقرر أيضا تعليق محاكمة كنسية سرية ضده بعدما وجه مورفي رسالة مباشرة إلى راتسنجر في عام 1996 يطالب خلالها بوقف الإجراءات بحقه ، قائلا :" أود أن أعيش ما تبقى لي من فترة كهنوتي بكرامة ، أطلب مساعدتكم في هذه القضية".

وأشارت الصحيفة إلى أن تم الحصول على تلك الوثائق من دعاوى قضائية رفعها خمسة أشخاص من ضحايا الاعتداءات ضد أبرشية "ميلووكي" التي كان يعمل بها مورفي .

وكانت فضائح جنسية ارتكبها قساوسة بحق أطفال في عدد من الدول ومن بينها أيرلندا والنمسا وهولندا وسويسرا قد تم كشفها مؤخرا؛ الأمر الذي دعا "البابا" إلى توجيه اعتذار رسمي عن تلك الجرائم.