أنت هنا

6 ربيع الثاني 1431
المسلم- متابعات

كشف قساوسة كاثوليك في سويسرا يوم الأحد عن حالات تحرش بالأطفال تورط فيها بعض القساوسة، وطالبوا بابا الفاتيكان بالتحقيق في تلك الفضائح وبسرعة اتخاذ موقف منها، منتقدين السكوت الطويل عليها.

وتأتي تلك الفضيحة الجديدة في الوقت الذي تلطخت فيه سمعة الفاتيكان بسبب سكوته عن فضائح تحرش بالأطفال من جانب قساوسة تابعين له في أيرلندا.

ودعا رئيس دير سويسري الفاتيكان إلى أن يأخذ حالات الاعتداءات الجنسية على الأطفال من القساوية الكاثوليك بصورة أكثر جدية.

 ونقلت صحيفة "سونتاجسبليك" السويسرية الأحد عن رئيس دير "إنسداين" مارتن فلرن قوله: "إنني متخوف من أن قيادة الكنيسة في روما لا تأخذ الأمر على محمل الجد"، وأضاف محذرا "إن مصداقيتنا على المحك".

ودعا قيادة الفاتيكان إلى أن تتحرك بسرعة في مثل هذه الحالات، قائلا "إن كلمة الفاتيكان يجب أن تأتي مباشرة ولكن ليس بعد مرور شهور عليها".

وتقول الكنيسة السويسرية إنها تحقق في عشر حالات اعتداء جنسي على أطفال قام بها قساوسة، لتنضم بذلك إلى بقية الدول الأوروبية التي شهدت مثل هذا النوع من الفضائح.

ودعا زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي كريستوف داربلي إلى وضع المتورطين في هذا النوع من الجرائم في قائمة سوداء، وعدم السماح لهم بالعمل مرة أخرى مع الأطفال.

وفي الولايات المتحدة حيث أفلست عدة أبرشيات بسبب دعاوى رفعها من تعرضوا للاستغلال الجنسي، دعا ناشطون البابا إلى أن يكون نزيها ويعترف بتقصيره ويحاسب المتورطين.

كما سبق أن وقعت سلسلة من فضائح تحرش قساوسة جنسيا بالأطفال في أيرلندا وألمانيا والنمسا وهولندا. كما تنتشر مثل هذه الفضائح في كنائس الشرق الأوسط وإفريقيا.

ويحاول الفاتيكان في الأسابيع القليلة الماضية احتواء الأضرار التي لحقت بسمعته بعدما تورط الفاتيكان في التستر على مثل هذه الحالات في إيرلندا.

وأمس اعتذر بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر للضحايا في رسالة قال فيها إنه يشعر "بالعار والأسف" بسبب الأنباء التي تم تأكيدها وتتحدث عن تحرش قساوسة كاثوليك بالأطفال في أيرلندا.

لكن رسالة البابا اعتبرت مخيبة لآمال الضحايا لأنها ركزت على أخطاء القساوسة ولم تقر بمسؤولية الفاتيكان عن تلك الحوادث.

وتعد هذه هي رسالة الاعتذار الأولى من نوعها منذ الكشف عن الفضائح الأخلاقية التي ارتكبها القساوسة والتي أعقبها تجاهل الكنيسة التعقيب على الأمر أو إدانته بشكل رسمي. ويقول منتقدوا الفاتيكان إن تأخر الرسالة هو بحد ذاته أمر مثير لقلق جمهور الكنيسة وضحاياها.