أنت هنا

6 ربيع الثاني 1431
المسلم- متابعات

نظمت يوم السبت مظاهرات حاشدة في عدة دول أقصى شرق العالم الإسلامي إلى غربه، نصرة للأقصى واحتجاجا على تهويد المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

وفي إندونيسيا، خرج نحو 100 ألف متظاهر هاتفين بالروح بالدم نفديك يا أقصى، ملبين دعوة "حزب العدالة والرفاة" الإسلامي للتظاهر في شوارع العاصمة جاكرتا يوم السبت. وحمل المتظاهرون رسالة لإخوانهم في فلسطين مفادها: "لستم وحدكم في معركة الدفاع عن الأقصى"، ورسالة إلى الصهاينة بأن "الأقصى في قلب واحد منا، وإن بعدت بيننا المسافات".

وتخلل المسيرة الأناشيد والهتافات الحماسية، وحمل المتظاهرون مجسما ضخما لقبة الصخرة المشرفة والأعلام الفلسطينية وصور المسجد الأقصى.

وتقدم الجموع قيادات العمل الإسلامي في إندونيسيا، وكانت المتحدثة الأولى النائب يويو اليسرا التي قالت: "جئنا لنقول أننا معكم يا أهلنا في فلسطين، نناصركم ونتضامن معكم في دفاعكم عن المسجد الأقصى والمقدسات".

وتوجهت إلى الجماهير قائلة: "أنظروا إلى أهل فلسطين رغم الحصار ورغم الاحتلال، فهم يخرِّجون الآلاف من حفظة القرآن الكريم، فواجبنا أن نقف إلى جنبهم وندعمهم بكل ما نستطيع".

وطالب رئيس المكتب الإستشاري الإندونيسي السابق الدكتور هدايت نور واحد، الحكومة الإندونيسية بأن تأخذ دورها "كأكبر دولة إسلامية وتعمل على إنهاء الإعتداءات الصهيونية على مقدسات المسلمين".

وطالب الدول العربية والإسلامية ببذل الجهود المخلصة لنصرة المقدسات ولإنهاء الإنقسام الفلسطيني، وقال "نتوجه إلى الحكومة المصرية لتكون بيتا ومأوى لكل الأطراف الفلسطينية، لأن هذا ما يفرضه الدور التاريخي والموقع الجغرافي"، مضيفا "أنه اذا لم تنجز المصالحة في مصر، فأهلا وسهلا بكل الأطراف هنا في جاكرتا، ليكون لنا الدور التاريخي في إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية".

وفي العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول تظاهر آلاف الأتراك للتنديد بالانتهاكات التى ترتكبها "إسرائيل" ضد المقدسات الإسلامية.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن المتظاهرين دعوا الحكومة التركية لمقاطعة "إسرائيل" وطرد دبلوماسييها من تركيا.

وتجمع حوالى ألفا متظاهر فى أنقرة أمام السفارة "الإسرائيلية"، وحذر المتظاهرون "إسرائيل" من دفع ثمن غال إذا ما استمرت في الوحشية والبربرية ضد المسجد الأقصى.

وفي باكستان، نظمت الجماعة الإسلامية في باكستان مظاهرات عمت أنحاء البلاد أمس الجمعة احتجاجًا على تنفيذ الصهاينة خطة لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

وانضم آلاف الباكستانيين إلى إخوانهم في جميع أنحاء العالم في مسيرات احتجاج عمت جميع المدن الرئيسية بما فيها إسلام أباد وكراتشي وبيشاور وفيصل أباد وملتان وغيرها من المدن.

وأدان المتظاهرون تدنيس الصهاينة للمقدسات في فلسطين المحتلة، موجهين دعوات للعالم لوقف التعدي الصهيوني على المقدسات، ورافعين لافتات ومرددين شعارات التصدي لممارسات الاحتلال.

وأكد قادة الجماعة الإسلامية أن المسجد الأقصى ليس قضية الفلسطينيين والعرب وحدهم، وإنما هو قضية أمة الإسلام قاطبة، وعلى الأمة أن تظهر دعمها الكامل للفلسطينيين.

واستجابة كذلك لدعوة الاحتجاج التي وجهها أمير الجماعة الإسلامية سيد منور حسن أدان عددٌ من العلماء والخطباء في لقاءاتهم وأماكن تجمعهم المخططات الصهيونية، وحضوا المجتمع الدولي على وقف الاحتلال سياساته المناهضة للمسلمين.

وأشاد أمير الجماعة سيد منور حسن، أثناء إلقائه خطبة الجمعة أمس في مسجد "منصوراج"، بالفلسطينيين الذين يقاومون الاعتداءات الصهيونية معرضين حياتهم للخطر من أجل الدفاع عن القضية.

وأضاف حسن أن باكستان كانت في الماضي أول من يرفع صوته دعمًا للقضية الفلسطينية، ولكن حكام باكستان أصبحوا الآن غير مبالين بفلسطين مطلقًا بعد اعتماد القول المأثور: "باكستان أولاً".

وفي لاهور نظمت الجماعة الإسلامية مظاهرة ضخمة خارج نادي الصحافة برئاسة أمير العظيم، رئيس الجماعة الإسلامية في المدينة.