أنت هنا

15 صفر 1431
المسلم- وكالات

نفت حركة طالبان الأفغانية السبت الأنباء التي تحدثت عن إجراء محادثات بين الحركة والأمم المتحدة. يأتي ذلك بعد يومين من من عرض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي خطة مصالحة في لندن.

وأعلنت الحركة في بيان أن مجلس إمارة أفغانستان الإسلامية ينفي بشدة الشائعات التي نقلتها بعض وسائل الإعلام الدولية حول إجراء محادثات بين كاي إيدي رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان وممثلين عن إمارة أفغانستان الإسلامية.

ونددت الحركة بالدعاية المعادية للمجاهدين والتي تروج لها قوات الاحتلال الأجنبي للبلاد والحكومة الموالية لها.

وتابع البيان: "سنواصل حربنا المقدسة ضد العدو .. يلجأ الأعداء إلى مكيدة الدعاية سعيا منهم لاستعادة اعتبارهم العسكري والسياسي".

وعلى هامش المؤتمر الدولي المنعقد في لندن حول أفغانستان، زعم مسؤول في الأمم المتحدة أن إيدي التقى أعضاء فاعلين بطالبان في دبي في 8 يناير الجاري لإجراء محادثات سلام.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه إن عناصر طالبان قدموا عرضا إلى الممثل الخاص للبحث في محادثات سلام.

ورفض وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند التعليق على هذه الأنباء مكتفيا بوصفها بالمزاعم.

وقال الجمعة متحدثا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا عليكم أن تعودوا إلى الأمم المتحدة حول هذا الموضوع لأنها مزاعم يتناقلها الإعلام.

وجاء في بيان لمجلس قيادة طالبان أفغانستان نشره موقع إسلامي الكتروني الأربعاء ونقله مركز "سايت" الأمريكي المختص بمراقبة المواقع الإسلامية، إن محاولات العدو شراء المجاهدين بعرض أموال ووظائف عليهم من أجل أن يتخلوا عن الجهاد لن تجدي نفعا.

ويأتي ذلك ردا على عرض قدمه الرئيس الأفغاني خلال مؤتمر لندن يتضمن خطة مصالحة مع حركة طالبان، ويعرض عليهم أن يتخلوا عن المقاومة مقابل مساعدات مالية ووظائف.

وقال كرزاي: "علينا أن نمد اليد إلى جميع مواطنينا خصوصا الأخوة المضللين الذين لا ينتمون إلى القاعدة أو إلى أي شبكة إرهابية أخرى، والذين يقبلون الدستور الأفغاني".

غير أن حركة طالبان رفضت عرض كرزاي وأعلنت قبل انعقاد مؤتمر لندن أنه سيكون مضيعة للوقت مؤكدة أنها لن تدخل مفاوضات قبل انسحاب القوات الدولية من أفغانستان.

واعلنت قيادة طالبان مرارا رفضها التفاوض ما لم تنسحب قوات الاحتلال البالغ عديدها 113 ألف جندي ثلثاهم أميركيون.

وتسيطر المقاومة الأفغانية على أكثر من 70% من أفغانستان، فيما تبقى سلطات الحكومة الموالية للاحتلال محدودة في مناطق قليلة بالعاصمة كابول.

وترتفع الخسائر التي يتكبدها الاحتلال كل سنة منذ ثمانية أعوام إلى مستويات قياسية. وقد وصلت إلى 520 قتيلا عام 2009، فيما تضاعف حركة طالبان هجماتها النوعية وقد استهدفت حتى قلب العاصمة كابول.