أنت هنا

13 ذو القعدة 1430
المسلم- متابعات

وافق المجلس العالمي المنظم للإنترنت (إيكان) على السماح بإنشاء عناوين لمواقع الإنترنت بحروف غير اللاتينية، ستكون أولها بالعربية والصينية. وتعتبر هذه الخطوة أكبر تغيير في عالم الإنترنت منذ اختراعها.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم السبت أن المجلس اتخذ قرار الموافقة أثناء اجتماعة السنوي في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، حيث جرى الاتفاق على السماح بوجود عناوين لمواقع دومينز بالحروف العربية والصينية وحروف لغات أخرى.

ومن المتوقع أن تظهر أول العناوين الدولية بحروف غير لاتينية على الشبكة في العام المقبل.

وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من نصف مستخدمي الانترنت، الذين يقدر عددههم بحوالي مليار ونصف المليار شخص، يتحدثون لغات لا تكتب بحروف لاتينية.

وبعد هذا القرار سيكون بمقدور أصحاب المواقع الإلكترونية استخدام الحروف العربية لعناوين موقعهم على الإنترنت، كما سيقوم مستخدمي الإنترنت بكتابة حروف عربية في المتصفح من لأجل الوصول إلى الموقع.

ويقول المراقبون إن القرار سيكون التغيير الأكبر في وجه الإنترنت منذ اختراعها قبل 40 عاما.

وتمهد تلك الخطوة الطريق لإدخال تغيير على نظام نطاقات الأسماء ليكون بوسعه التعرف على العناوين المكتوبة بحروف غير لاتينية.

ويعمل نظام نطاقات الأسماء بنفس طريق دليل الهاتف حيث يحول أسماء العناوين سهلة القراءة إلى سلسلة من الأرقام ممكنة القراءة للكمبيوتر وهو ما يعرف بـ بروتوكول عناوين الإنترنت IP.

وقالت مؤسسة العناوين والأسماء المعتمدة للإنترنت (إيكان) إن تغييرات بهذا المستوى التقني المعقد، ستمثل أكبر تغيير في النظام الذي يحكم الإنترنت منذ اختراعها.

وذكرت "بي بي سي" إن اللغة لم تمثل أي مشكلة في السنوات الأولى من عمر الإنترنت لأن معظم مستخدمي الشبكة كانوا يتحدثون الإنجليزية أما الآخرون فكانوا يستخدمون لغات ذات حروف لاتينية، لكن ذلك الأمر لم يعد واقعا.

ومن المتوقع أن تكون معظم عناوين النطاقات باللغات الجديدة تنتمي إلى العربية والصينية وبعدها الروسية.

وتأسست إيكان من قبل الحكومة الأمريكية في عام 1998 وتحمل مسؤولية الإشراف على تطوير الشبكة العالمية، لكن الحكومة الأمريكية وبعد سنوات من تعرضها للنقد تخلت الشهر الماضي عن الإشراف على الهيئة التي لا تهدف للربحية.

وقد وقعت الحكومة الأمريكية وثيقة تمنح "إيكان" استقلالا ذاتيا للمرة الأولى في بداية أكتوبر الجاري وتخضع الهيئة لإشراف مجتمع الانترنت عبر العالم.