أنت هنا

1 شوال 1430
المسلم ـ وكالات

كشف الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة أن سلطات الاحتلال الصهيوني تنفذ مخططا فى غاية الخطورة يرمى إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك على غرار جريمة تقسيم الحرم الإبراهيمى فى الخليل.
وحذر السفير محمد صبيح فى تصريح صحفي من تبعات تنفيذ هذا المخطط، وأوضح "من خلال متابعتنا لشبكة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى وإقامة عدة كنس داخل هذه الأنفاق، التى تقود من منطقة سلوان إلى حارة المغاربة، وأنفاق أسفل المسجد الأقصى، ووصلت حتى أسفل كأس المسجد، نشدد على أن الأقصى فى خطر حقيقى وأكثر من أية فترة مضت".
كما نوه السفير إلى أن هناك مخططا لتقسيم الحرم القدسى، موضحًا أن الصهاينة بدأوا بالفعل بتدريب أفراد جيش الاحتلال على عزل مناطق فى المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخولها، وكل ذلك بتزامن مع وضع كاميرات مراقبة، وأجهزة متابعة حساسة فى محاولة لتقسيم المسجد الأقصى فى مرحلة أولى نحذر من أن تكون بداية لهدم هذا المسجد الذى هو جزء أساسى من عقيدة مليار ونصف مليار مسلم فى العالم.

وأشار إلى وجود فرق دينية يهودية متعصبة تعمل على انتقاء الحجارة، وتنظيم شعائر وطقوس دينية، بتزامن مع نشر عشرات المتعصبين داخل المسجد الأقصى مرة واحدة أسبوعيا على الأقل وبحماية كاملة من جنود الاحتلال، وكل ذلك يأتى تمهيدا لتنفيذ مخططات تستهدف المس بحرمة المسجد وتغيير معالمه ومحاولة تزوير تاريخه الإسلامى.
كما استنكر السفير الحديث عن مفاوضات مع الاحتلال في ظل تعرض القدس لحملة تدمير ممنهجة ومقدساتها فى خطر شديد.

من جهة أخرى، تكثّف سلطات الاحتلال من عمليات الحفر والتنقيب في مدينة القدس الشرقية، التي أصبحت شبيهة بورشة بناء وحفريات، وأخذت تهدد بنية الاحياء العربية بأكملها.

ويعتقد اليهود ان منطقة حي سلوان الواقعة خارج اسوار القدس الشرقية هي مكان مدينة الملك داوود التاريخية، كما يزعمون ان لديهم حقا توراتيا في امتلاك اراضيها، وجعلها ساحة للحفريات الاثرية، وسراديبا تحت البيوت العربية لاثبات نظريتهم الموضوعة.