صيد الإعلام
3 رمضان 1430
منذر الأسعد

العطية يتستر على جريمة إيران

استخدم خالد العطية "النائب الأول لرئيس البرلمان" العراقي صلاحياته بعد غياب رئيس البرلمان إياد السامرائي من اجل إفراغ الاجتماع المهم مع قادة الأجهزة الأمنية ووزيري الدفاع والداخلية من هدفه الرئيسي وهو تحديد الجهة التي تقف وراء تفجيرات الأربعاء الماضي في بغداد وهي إيران التي تؤكد كل المصادر تورطها بالتفجيرات. وقال المحرر السياسي لشبكة أخبار العراق إن العطية الإيراني الأصل( مولود في أصفهان) والذي تربى وقضى معظم وقته في إيران حاول من خلال خطب وكلام معسول الالتفاف على الجهات الإيرانية التي نفذت مجزرة الأربعاء الدامي حيث لم يعط العطية الكلام للحضور وضيق عليهم ومنع وزير الدفاع من الرد على أسئلة الصحفيين الذين كانوا  يريدون الحقيقية والتي بسببها تم الاعتداء عليهم بالضرب من حراس العطية.

 

وأضاف إن قيام إيران بتفجيرات بغداد الهدف من ورائها التستر على سرقة مصرف الرافدين في الزوية من قبل المجلس "الإسلامي" الأعلى بقيادة "نائب الرئيس" عادل عبد المهدي وإحراج وزير الداخلية والتمهيد للإطاحة به وأخيرا الضغط على نوري المالكي رئيس حكومة الائتلاف ورئيس حزب الدعوة وإرغامه على العودة إلى الائتلاف بعد أن أعلن تمرده مؤقتا ورفض الدخول حتى الآن في تشكيلة الائتلاف الجديد المرتقب الإعلان عنها بعد أن أجل ذلك  مرارا وتكرارا.

 

وخلص المحرر إلى القول إن الانفجارات مدبرة من قبل إيران والمجلس الإسلامي بقيادة عبد العزيز الحكيم وجناحه فيلق بدر بالتعاون مع فيلق القدس الإيراني.

 

وبالرغم من تواطؤ المتسلطين على الكرد مع أتباع قم في العراق، فإن ما يسمى وزير خارجية العراق هوشيار زيباري اعترف بضلوع ضباط وجنود في الجريمة البشعة التي أودت بحياة العشرات وألحقت إصابات بمئات المدنيين العزل في حين سارع أدوات طهران إلى اتهامهم المكرور لتنظيم القاعدة بالمسؤولية عن الفعلة النكراء.

***

 

التراويح إرهابية!!!

لا تندهشوا من فرية بهذا المستوى من الانحدار،فهي ممارسة نمطية في دهاليز السياسة الغربية المدفوعة بإرث من الحقد الصليبي القديم المقيم.
فبريطانيا"العظمى-أم الديموقراطيات الحديثة بحسب الأبواق الغربية والتغريبية-هي صاحبة هذا الافتراء الأسود الرخيص.فقد نقلت وكالات الأنباء عن السفير البريطاني في طرابلس الغرب،اعتذاره عن رفض السفارة البريطانية في وقت سابق منح تأشيرة الدخول لبريطانيا لاثني عشر مقرئاً ليبياً رشحتهم جمعية الدعوة الإسلامية العالمية لإمامة المسلمين في صلاة التراويح ببريطانيا خلال شهر رمضان المبارك.

 

ولم ينبس السفير ببنت شفة،عن السر وراء القرار الإرهابي بمنع الأئمة الاثني عشر من دخول بلاده،وبخاصة أن المنع غير المعقول كان مبدئياً وليس اعتراضاً على أسماء معينة!!

 

كما تجنب السفير الخوض في دوافع التراجع عن الحظر الذي يصطدم بجميع الشعارات التي يتاجر الغرب بها منذ مئات السنين عن حقوق الإنسان والحياد بين الأديان و......!!

 

هذا الغرب المنافق المناوئ لصلاة التراويح وليس للإرهاب المزعوم،يضغط على بلدان إسلامية تتكون من مواطنين مسلمين بنسبة100%،لكي يفرض عليها تشييد كنائس لنصارى يقيمون بها مؤقتاً، وإلا فهو يدرجها في قوائمه الانتقائية للحريات الدينية!!

***

 

شهادة نادرة

الصحافي البريطاني روبرت فيسك من الأقلام الغربية النادرة من حيث الصدق والموضوعية والإنصاف.وهنا نقدم مقتطفات من مقالة حديثة له يندد فيها بتصميم رئيس حكومته على زيادة عدد جنود الغزو الإنجليزي لأفغانستان.

 

يقول فيسك:
"إذا كنا سنرسل جنودنا إلي أفغانستان فإنهم سيُقتلون كما قتل من أرسلناهم من قبل, لابد من إيقاف هذه المهزلة والخروج من أفغانستان فورا"....

 

"إن أكثر ما يثير اندهاشي أن القلق ليس ناجما من غرابة الحملة العسكرية وإنما من جنازات الجنود. حتى الحرب العالمية الأولى, لم يكن أحد يتذكر الضحايا من الجنود البريطانيين –إذا لم يكونوا أغنياء أو ذوي شهرة- الذين لقوا حتفهم في الحرب ودفنهم في مقابر جماعية، حيث قتلوا ولم تكن جثثهم تعود إلى الوطن."

 

".... إننا مهتمون بمقتل 200 جندي من قواتنا في خلال ثماني أعوام من الحروب ولا يبدو أن أحدا يهتم  بمئات الآلاف من الضحايا المدنيين في العراق وأفغانستان، حيث قالت وزارة الدفاع البريطانية أن مصيرهم مجرد "حدث مأساوي".

 

"...أعتقد أن البريطانيين تعودوا على الحروب التليفزيونية، حيث نشاهد الأشخاص الغرباء يموتون لأنهم أصحاب دين أخر ولا يمكن السماح لهم بالوصول إلى شواطئ بريطانيا. وحتى يمكننا أن نحقق هذا الهدف لابد أن نضحي بعدد قليل من جنودنا أو هكذا يريد جوردون براون أن يقنعنا".