عن المجاهر بالمعصية ..
1 رمضان 1430

أحمد ابراهيم

في مقال لإحدى الكاتبات الليبراليات في واحدة من صحفنا المحلية ، تعليقا على قضية المجاهر بالمعصية وتداعياتها ، حاولت الكاتبة أن تحول القضية إلى قضية تجاذب بين تيارين وبالتالي محاولة الحصول على نقطة من تلك الحادثة مقابل ما كسبه ( الإسلاميون ) من نقاط جراء الانتشار الواسع والتفاعل العريض من قبل الناس هنا في السعودية بشأن تلك الحادثة وتعزيزها لتحذيرات الإسلاميين دوما  من جرائم القنوات الفضائية الفضائحية ودورها في نشر الرذيلة والترويج لها ووجوب الوقوف من ذلك كله بحزم على المستويين الرسمي والشعبي .

وجريا على العادة الليبرالية العريقة ، قامت الكاتبة بالتقدمة لكلامها - المسموم في نهايته - باستنكار تلك الحادثة و الإقرار بفداحتها لكنها أرادت أن تحول الآمر إلى ما يشبه التنافس الحزبي على الحظوة الشعبية والحضور الجماهيري بين تيارين .  ومن هنا حاولت أن تسجل نقطة لصالح تيارها بالإشارة إلى أنها كتبت يوما منكرة على أحد الخطباء حديثه عن الحور العين في المسجد بطريقة ( قالت ) أنها كانت صريحة وغير مستساغة وتطالب بمحاكمة أمثاله !.

يا سبحان الله ! انظر كيف تتحول جريمة أخلاقية ومجاهرة بالمعصية فيما يشبه الإباحية يجمع علي إنكارها المسلمون أيا كانت مستويات تدينهم  بل وحتى يشترك في إنكارها غير المسلمين ، تتحول في ذهن بعض خصوم الإسلاميين إلى قضية مكاسب سياسية ولهذا تحاول الكاتبة أن توظف الحادثة بطريقة عكسية فتساوي لأجل ذلك بين المجاهر بالمعصية وبين خطيب في المسجد تكلم عن الحور العين وكأنها تقول في النهاية ( عندنا وعندكم أخطاء فلا تفرحوا كثيرا بما حققتم  ) !