أنت هنا

2 جمادى الأول 1430
المسلم- مواقع إيريترية

قامت السلطات الإيريترية بترحيل أكثر من 80 أسرة خلال الشهرين الماضيين من منطقة قرست السهلية إلى صحراء القرقف، ما دفع بعض الأسر إلى التوجه إلى مخيمات اللاجئين بالسودان. ولاقت الخطوة انتقادات واسعة من حركة الإصلاح الإسلامي الإريتري معتبرة أنها تهدف إلى تعييش الشعب في حالة من عدم الاستقرار.

وذكر الموقع الإلكتروني للحركة أن هذه الأسر سبق أن استقدمتها الحكومة الإيريترية من إقليم عنسبا قبل عام ونصف، حيث استقرت حول الخزان في منطقة قرست وبدأت في استصلاح الأراضي للزراعة، لكن السلطات قامت بترحيلهم من المنطقة.

واعتبرت الحركة أن هذه الخطوة تهدف إلى "إدامة الأزمات وتعييش الشعب الإرتري في حالة من عدم الاستقرار والتعب النفسي". وأوضحت أن بعض الأسر "غادرت المنطقة متجهة نحو السودان لتنضم إلى موكب اللاجئين ومسلسل المعاناة الإريتري القديم المتجدد". وأضاف أن تلك الأسر فقدت "معظم مقومات الحياة وأسباب العيش الكريم".

وتعتبر حركة الإصلاح الإسلامي من كبرى الحركات العاملة في إيريتريا وتحظى بتأييد شعبي واسع، وقال الموقع إن جماهير الحركة تبرعت بأكثر من 10 ملايين جنيه سوداني، مشيرة إلى أن ذلك يأتي "ووفاءاً بالعهد وأداءً للواجب التنظيمي".

وأضافت أن "جمع من كوادر وقيادات الحركة جابوا كل مناطق تواجد الجماهير الحركية" خلال عملية جمع التبرعات، "واستغرقت هذه الجولة أكثر من شهر تخللتها العديد من البرامج الدعوية والتنظيمية والتبعوية في المساجد والزوايا وفي المقار الحركية".

وتعتبر هذه الجولات من البرامج الثابتة التي تقوم بها جهات الاختصاص في الحركة وتحظى بتفاعل كبير من الجماهير الحركية والإرترية. وتعتبر قيادة الحركة هذه الجولات مقياسا لمدى حضور الحركة في الوسط الجماهيري.