مصرون على سحق حماس!!
28 ذو الحجه 1429
المسلم







حملة مزدوجة تستهدف ما يسمونه "سحق" حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الصهيوني وفي الضفة الغربية المحتلة على يد أجهزة عباس الأمنية، فكلاهما له دور معروف وهو الإطاحة بقيادة حركة حماس، بيد أن قادة الحركة يؤكدون أن كل هذه الاستهدافات من سلطة عباس في الضفة ومن قوات الاحتلال في القطاع سيمنح الحركة مزيدا من القوة والصلابة في مشروعها التحرري الكبير، كما يؤكد قادتها وكما تشير المحاولات السابقة لاستهداف الحركة وقادتها ومؤسسيها.

رئيسة الكنيست تنادي بـ "سحق" حماس

رئيسة البرلمان الصهيوني "الكنيست" داليا ايتسك صرّحت بأن الهدف الاستراتيجي للكيان الصهيوني يجب أن يكون "سحق" قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، مضيفة أنه لا يجوز إعادة احتلال القطاع، "وإنما تنفيذ عمليات متناسبة ضد "حماس" ما يعيد لنا قدرتنا على الردع". على حد قولها.

وقالت ايتسك في سياق مقابلة مع إذاعة الاحتلال: "إن سياسة ضبط النفس التي اتبعتها (إسرائيل) قد انتهى مفعولها، ويجب العمل الآن على منع إطلاق القذائف الصاروخية ضدنا، ومنع تعاظم قوة حركة "حماس"، على حد زعمها.

موفاز يهاجم باراك لاستهداف قادة "حماس"

وزير المواصلات الصهيوني شاوؤل موفاز هاجم وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك بسبب عدم رده على قيام مجموعات فلسطينية بإطلاق صواريخ محلية الصنع على البلدات اليهودية الواقعة جنوب فلسطين المحتلة عام 1948م.

وقال موفاز في تصريح نقلته الإذاعة الصهيونية: "من يريد أن يجلس في الطابق 14 في وزارة الجيش الصهيونية عليه أن لا يستمر في الجدل، ماذا ينتظر باراك أن يحدث أكثر للرد"، مشيراً إلى أنه "من غير المعقول أن يكون الرد هو إغلاق المعابر التجارية مع قطاع غزة وفتحها.

وتابع يقول: "يوجد العديد من الحلول لدى الجيش (الإسرائيلي)، للرد على هذا التصعيد من قبل حماس وإطلاق الصواريخ باتجاه بلدات (يهودية)".

قادة الاحتلال يهددون هنية والزهار

 كما هدد موفاز رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والقيادي البارز في الحركة الدكتور محمود الزهار وطالبهم بعدم التنقل بحرية في النهار في إشارة منه إلى احتمالية تعرضهما للاغتيال من قبل الكيان الصهيوني.

واعتبر أن حركة "حماس" تتحكم بالأمور، وقال: "لقد طالبت حماس في الماضي بالتهدئة ولا يعقل اليوم أن هذه المنظمة (الإرهابية)، تتحكم في الأمور وتفرض على الواقع التصعيد والتهدئة كما تشاء"، مشيراً إلى أنه يوجد في خزينة الجيش الصهيوني العديد من الحلول التي يجب أن تعمل فوراً ودون مزيد من الجدل لوقف هذا التهديد المستمر من حماس".

نائب رئيس وزراء العدو يدعو لضرب قادة "حماس"

نائب رئيس الوزراء الصهيوني حاييم رامون اتهم وزير الحرب باراك بأنه يقود سياسة "فاشلة" بالنسبة إلى قطاع غزة في ظل استمرار سقوط الصواريخ الفلسطينية على المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة.

وقال رامون: "إن سياسة باراك تخلق أضراراً بالغة بأمن (إسرائيل) القومي وبسكان (جنوب إسرائيل)"، موضحاً أن على أولمرت أن يدعو إلى عقد جلسة نقاش عاجلة لتغيير أساليب الرد الصهيونية بالنسبة لقطاع غزة. موضحاً في تصريحاته الصحفية إلى ضرورة ضرب قادة حركة حماس والتحرك في هذا الاتجاه.

مصادر صهيونية تكشف عن عمليات لاغتيال قادة "حماس"

إلى ذلك ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن رئيس الوزراء الصهيوني أيهود أولمرت ووزير الحرب أيهود باراك قررا في الاجتماع السري الذي عقد يوم الخميس بينهما في تل أبيب (تل الربيع) القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة.

وفي السياق ذاته ذكرت المراسلة السياسية في إذاعة الجيش الصهيوني بأن العملية العسكرية ستستهدف أهداف إستراتيجية في القطاع واغتيال قادة حركة حماس، أما المراسل العسكري الصهيوني رامي شاني فقال بأنه "إذا أقدمت (إسرائيل) علي العملية ضد القطاع فنيرانها ستطول ليس فقط سكان القطاع بل أيضا ربع مليون (إسرائيلي) سيكونوا عرضة لصواريخ غزة".

الاحتلال يبلغ دولا باستهداف قادة "حماس"

وقد ذكرت مصادر صهيونية أن سلطات الاحتلال أبلغت دولاً إقليمية وأوروبية بنيتها التحرك ضد حركة حماس بغزة موضحة أن "(إسرائيل) أوضحت لتلك الدول بأنها ستبدأ في عمليات عسكرية غير محدودة في قطاع غزة لضمان الهدوء في (بلداتها) الجنوبية".

وكانت وزارة الخارجية الصهيونية قد بدأت حملة إعلامية عالمية بهدف توسيع قاعدة الدعم العالمية لعملية عسكرية في قطاع غزة، حيث وجّهت وزيرة الخارجية الصهيوني تسيبي ليفني الممثليات الدبلوماسية الصهيوني في العالم أن تبدأ منذ الليلة بنشاط دبلوماسي وإعلامي، مع التشديد على الدول الأعضاء في مجلس الأمن والدول الأوروبية.

ليفني تمهد لضرب قادة "حماس"

كما طلبت ليفني من الوفد الصهيوني في الأمم المتحدة تقديم شكوى رسمية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتشير المصادر الصهيونية أن الشكوى تحمل تهديداً صهيونيا بأنها لا تنوي أن تبقى "لا مبالية" إزاء استمرار إطلاق صواريخ القسام وأنها ستفعل كل ما تستطيع فعله لحماية مواطنيها. على حد زعمها.

وتنوي ليفني –بحسب المصادر- الاتصال مع نظرائها حول العالم وخصوصاً مع وزراء الخارجية في الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا، كما وذكرت المصادر الصهيوني أن سفراء الاحتلال في العالم سيتوجهون لوزارات الخارجية في الدول التي يعملون فيها ويبلغونهم الاحتجاج الصهيوني على الصواريخ، واتهام حركة حماس بأنها المسئولة عن الوضع في غزة، للعمل على سحقها.

سلطة عباس تنفذ سياسة الاحتلال في الضفة

إلى جانب هذه الحملة الإعلامية الكبيرة الذي تشرع بها سلطات الاحتلال الصهيوني للانقضاض على قطاع غزة، واغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تواصل سلطة عباس في الضفة الغربية في حربها المسعورة على عناصر وقادة وأبناء حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة، حيث يواجه أبناء الحركة في سجون عباس حياة مريرة ويمرون في مراحل طويلة من التعذيب الشديد، وصل إلى حد الإعدام داخل السجن كما حدث مع الشيخ مجد البرغوثي الذي أعدم واستشهد داخل سجون مخابرات عباس في الضفة الغربية.

اعتقال مطارد قسامي على يد سلطة عباس

ومواصلة لسياسة الاستهداف المتواصل لأبناء حركة "حماس" في الضفة الغربية ومساعدة لسلطات الاحتلال الصهيوني فقد أقدمت سلطة عباس على اعتقال المطارد القسامي القائد رجب عوني توفيق الشريف، من منزل عائلته في شارع الشوتيرة غرب نابلس المحتلة، بعد أن طوقت عشرات الجيبات التابعة لمختلف أجهزة عباس الأمنية المنزل، وقامت باقتحامه وعاثت فيه فساداً وقامت باقتياد مجاهدنا وضربه أمام أهله.

وقد حملت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أجهزة عباس المسئولية الكاملة عن حياة القائد القسامي رجب الشريف، الذي اعتقلته تلك الأجهزة، بعد اختفائه منذ ستة أعوام عن أعين الاحتلال، حيث كان مطلوبا لهم ومازال.

قادة "حماس" يؤكدون أن الحركة عصية على الانكسار

وعلى الرغم من كل هذه الاستهدافات المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة والتهديدات الصهيونية المتواصلة بحق قطاع غزة، إلا أن قادة حركة حماس يؤكدون أن الحركة ستخرج منتصرة في المرحلة القادمة مع العدو الصهيوني.

فقد أكد الدكتور محمود الزهار أحد أبرز قادة الحركة في حديث صحفي لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن حماس قوية وعصية على الانكسار وأنها كانت تخرج من كل محنة أقوى وأصلب عودا، فيما يستشهد قادة الحركة في خطاباتهم الجماهيرية بالمراحل العصيبة السابقة التي مرت بها الحركة، مؤكدين في ذات الوقت أن الحركة كانت في كل ضربة كانت تخرج أقوى من قبل كما عرفت حماس بقوتها عقب استشهاد قادتها الشيخ المؤسس أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور المقاومة والمهندس أبو شنب والشيخ سحادة والشيخين جمال منصور وجمال سليم.

نقلا عن المركز الفلسطيني للإعلام