أنت هنا

19 شوال 1429
المسلم-متابعات:

أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، تأييده لموقف الدكتور يوسف القرضاوي حول خطورة المد الشيعي في المنطقة، وجاء ذلك بعد أيام من تأكيد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن طهران مسؤولة عن تأجيج الفتنة الطائفية في الدول العربية.

وأكد واصل (وفقا لما ذكرته شبكة الأخبار العربية) أن القرضاوي "لم يخطئ"، وقال إن علي الشيعة ألا يستغلوا الجوانب السياسية لفرض رأيهم في الدول السنية، وألا يتم خلط المذهب الشيعي بالأمور السياسية.

من جانبه، حذر الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، من مخاطر "المد الشيعي" في مصر، قائلاً: توجد علامات ودلالات كثيرة تؤكد وجود "مد شيعي" في مصر، فنجد العديد من الأشخاص الذين يجاهرون بتشيعهم وهذا الأمر لم يكن معهوداً قبل سنوات قليلة، مما يدل علي وجود نشاط ملحوظ للشيعة في مصر.

وتتزامن تصريحات علماء الأزهر مع تأكيد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن طهران مسؤولة عن تأجيج الفتنة الطائفية في الدول العربية.

وحمّل الاتحاد ـ بعد اجتماع في قطر الأسبوع الماضي ـ لبحث مخاوف الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي من التمدد الشيعي في المجتمعات السنية-إيران مسؤولية النزاع الطائفي.

وطالب مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إيران بالاعتذار للدكتور يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد) واتخاذ التدابير اللازمة لمعاقبة وكالة الأنباء (مهر) بسبب مقالتها التي جاءت بمجموعة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة له، بعد كشفه المساعي الإيرانية لنشر التشيع في البلاد السنية.

وأكد المجلس إجماع الأمة الإسلامية على المرجعية العليا للقرآن الكريم، وأنّ كتاب الله تعالى موجود بكامله بين دفّتي المصحف، وأنّ الله سبحانه قد تولى حفظه من أي تحريف أو إضافة أو نقصان، وكذلك إجماعها على السنّة النبويّة المطهّرة، ووجوب احترام أصحاب النبي صلى الله عليه آله وسلّم، وأزواجه أمّهات المؤمنين، وآل بيته الطاهرين، وتحريم الطعن فيهم والإساءة إليهم وضرورة تعميم الفتاوى المتعلّقة بذلك.

وقال المجلس إنه اطّلع المجلس على التصريح الصحفي المنسوب للقرضاوي والتوضيح الذي أصدره في بيانه المنشور، كما تدارس الردود المختلفة، وما تلاها من تداعيات، وقد أوضح القرضاوي أنّ تصريحاته قد جاءت انطلاقاً من مسؤوليته الشرعية في تنبيه الأمّة إلى ما يحدث من مساع تؤدي إلى إحياء الفتن المذهبية، متمثلة في التبشير المنظّم بالمذهب غير السائد وما يترتّب على ذلك من تمزيق الوحدة الإسلامية وزرع بذور الصراع وزعزعة الاستقرار في العالم الإسلامي.

وقال المجلس إنه "يدين أشدّ الإدانة الإساءة إلى رمز كبير من رموز الأمّة سماحة العلامة الإمام يوسف القرضاوي بالافتراء عليه ومحاولة تشويه تاريخه المشرّف وإمامته العلمية وجهاده المتّصل في دعم القضايا الإسلامية والدفاع عن وحدة الأمّة، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها ومناصرة مقاومة الاحتلال في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وغيرها، كما يدين الاتحاد الإساءة إلى أيّ من علماء الأمّة ورموزها".

وطالب المجلس إيران "بتحمّل مسؤوليتها الشرعية في وأد الفتنة المذهبية وإطفاء نارها، وذلك باتخاذ التدابير اللازمة تجاه معاقبة وكالة الأنباء (مهر) بسبب مقالتها التي جاءت بمجموعة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة، وبأسلوب السباب والشتائم الذي لا ينسجم مع الأخلاق الإنسانية فضلاً عن القيم الإسلامية". وطالب إيران بالاعتذار إلى سماحة الشيخ القرضاوي تقديراً لمكانته العالية.

 وكان فريق من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يضم الدكتور محمد سليم العوا والكاتب فهمي هويدي، وثلاثة من الشيعة هم التسخيري والنعماني ونجل محمد حسن فضل الله، قد فشل في ثني الداعية الشيخ يوسف القرضاوي عن موقفه المنتقد لمحاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية.

وجدد القرضاوي في وقت سابق اتهاماته لإيران بمحاولة التمدد و"تشيع المجتمعات الإسلامية السنية ، مؤكدًا إنه لن يتراجع عن موقفه ليرضي الناس ويغضب الله.