اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني ست فلسطينيات من داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس، اليوم الأربعاء، وحوّلتهنّ للتحقيق.

وأفاد شهود عيان، بأن شرطة الاحتلال العاملة في المسجد الأقصى اعتقلت 8 فلسطينيات، ظهر اليوم الأربعاء.

وعُرف من بين المعتقلات، ناهدة أبو شقرة، وهي شقيقة رئيس الحركة الإسلامية في "إسرائيل"، رائد صلاح، وسلسبيل أمارة، وساجدة محاميد، وسماح محاميد، ونور محاجنة وابنتها (لم يحدد اسمها).

وذكر الشهود أن شرطة الاحتلال احتجزت الفتيات، عند أحد أبواب المسجد الأقصى، ثم نقلتهنّ لأحد مراكز الشرطة في القدس للتحقيق معهنّ.

واعتقلت شقيقة الشيخ صلاح "أبو شقرة"، خلال الأسابيع الماضية، وأُبعدت عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين، بحجة تواجدها في منطقة "باب الرحمة" (الجهة الشرقية من المسجد).

وتحاول قوات الاحتلال منع التجمعات الفلسطينية في منطقة "باب الرحمة" التي عادة ما يقتحمها المستوطنون اليهود، كما أنها تمنع دائرة الاوقاف الإسلامية بالقدس (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية) من القيام بأي أعمال تنظيف بالمنطقة.

يُشار إلى أن أعمال تنظيف وترتيب للحجارة القديمة في "باب الرحمة" نفذتها مجموعة من الفلسطينيين خلال شهر رمضان الماضي، قبل أن تقوم الشرطة، آنذاك، بتخريب ما تم ترتيبه بعد عدة أيام.

ويحذر ناشطون فلسطينيون من سعي "إسرائيل"، لتخصيص تلك المنطقة للمستوطنين دون الفلسطينيين، ضمن مخططات التقسيم المكاني للمسجد الأقصى.

وفي السياق ذاته، اقتحم 68 مستوطناً يهودياً المسجد الأقصى، إضافة إلى سبعة عناصر من شرطة الاحتلال (باللباس المدني) خلال فترة الاقتحامات الصباحية من "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الشرطة "الإسرائيلية".
واستمرّت الجولة الصباحية لمدة أربع ساعات متتالية، حيث قامت عناصر من القوات الخاصة المسلّحة بتأمين الحماية للمُقتحمين.

وقامت مجموعة أخرى من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال الجولة الثانية التي تبدأ عقب الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.