أنت هنا

26 ذو القعدة 1439
المسلم/ وكالات

شن يمينيون متطرفون حملة عنصرية ضد اللاجئين والمهاجرين في بلدة بولاية مكلنبورغ فوربومرن، شمال شرقي ألمانيا، إثر مصرع طفل سوري في حادث مروري.

 

وفي 20 يونيو الماضي، لقي الطفل السوري مازن (9 أعوام) مصرعه جراء حادث مروري إثر تعرضه للدهس من قبل سيارة في أحد شوارع بلدة "شونبيرغ" بعد سقوطه من على دراجته بشكل مفاجئ.

 

وفي 8 من يوليو/تموز الماضي، تلقت الشرطة بلاغًا من أحد الأشخاص عن وجود رسم للصليب المعقوف (شعار النازية) في الموقع الذي وقع فيه الحادث المروري للطفل مازن، حسب صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار.

 

وإثر البلاغ، قامت الشرطة بازالة رسم الصليب المعقوف المحظور تداوله في ألمانيا، لكن في 28 يوليو/تموز الماضي، رسم الصليب المعقوف مرة أخرى في موقع الحادث، وكتب بجانبه "1: 0"(واحد مقابل صفر).

 

وقال وزير داخلية ولاية مكلنبورغ فوربومرن، لورنتس كافير، في تصريحات للصحيفة ذاتها: "هناك رابطا قويا بين رسم الصليب المعكوف، وحادث وفاة الطفل السوري".

 

وأضاف: "الرسم يعد محاولة للسخرية من الضحية (يقصد مازن)، والشرطة تحقق بشكل مكثف في الأمر".

 

وتابع: "لقد وجهت السلطات الأمنية بفعل كل ما يلزم من أجل جمع كل المعلومات الممكنة حول الواقعة (رسم الصليب المعقوف في موقع حادث مازن)".
ومضى قائلا: "حتى الآن، لا توجد معلومات ذات مصداقية عن الأشخاص الذين رسموا الصليب المعقوف".

 

وأضاف: "لا توجد أوساط يمينية متطرفة في بلدة شونبيرغ، ولكن هناك الكثير من المنتمين لليمين المتطرف في المناطق المحيطة بالبلدة".