أعلن البيت الأبيض الأمريكي أن واشنطن ستفرض عقوبات على مسؤولين أتراك بسبب استمرار احتجاز قس أمريكي.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة تطبق قائمة ماغنيتسكي للعقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين على خلفية اعتقال قس أمريكي.

ويستهدف القرار الأميركي وزير العدل التركي عبد الحميد قول، ووزير الداخلية سليمان صويلو، لتنفذ بذلك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعيدها بفرض عقوبات على أنقرة إذا لم تطلق سراح القس أندرو برانسون.

ورفضت محكمة تركية، الثلاثاء، طلب الطعن الذي قدمه المحامي جيم هالافورت الموكل عن القس الأمريكي المعتقل لدى تركيا أندرو برونسون، حول وضعه قيد الإقامة الجبرية.

ورفضت الدائرة الثانية في محكمة جنايات إزمير غربي تركيا، طلب الطعن المقدم على قرار الإقامة الجبرية وحظر مغادرة البلاد، بإجماع أصوات الأعضاء.  

ووضع القس أندرو برانسون الذي عمل في تركيا لأكثر من 20 عاما رهن الإقامة الجبرية مؤخرا، بعد أن احتجز 21 شهرا في أحد السجون التركية، في حين كانت الإدارة الأمريكية تنتظر الإفراج عنه.

والقس برونسون جرى اعتقاله في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، وفي 9 ديسمبر صدر في حقه مذكرة اعتقال وأرسل إلى السجن.

وأعلنت الرئاسة التركية، الثلاثاء، أن أنقرة سترد على أية عقوبات تفرضها واشنطن على خلفية محاكمة القس الأمريكي أندرو برانسون بتهم الإرهاب.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية: إن وزيري خارجية البلدين، اللذين يحضران اجتماعا في سنغافورة، سيجريان محادثات هذا الأسبوع. وتوقع كالين أن يحل البلدان خلافاتهما بالطرق الدبلوماسية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد تركيا بعقوبات مالية إذا لم تفرج عن القس الأمريكي.

ورد عليه مجلس الأمن القومي التركي، في بيان له، قائلا: إن استخدام الولايات المتحدة لغة التهديد تجاه تركيا غير مقبول، ويفتقر للاحترام نظرا للروابط بين البلدين الحليفين.