تقدمت قوات الجيش الوطني اليمني، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، مساء الثلاثاء، إلى تخوم بلدة الدريهمي مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم، جنوب مدينة "الحديدة".
وأبلغ مصدر عسكري في "ألوية العمالقة" الحكومية، وكالة الأناضول، أن "قوات العمالقة تشن هجومًا واسعًا بإسناد من مقاتلات التحالف، على مواقع مسلحي الحوثيين".
وأضاف المصدر، أن "المقاتلات الحربية بدأت بشن غارات مكثفة على الحوثيين في بلدة الدريهمي، منذ أمس الإثنين، وعقب ذلك تحركت القوات على الأرض باتجاه مركز المديرية من عدة محاور".
وأشار إلى أن "معارك عنيفة دارت في مزارع النخيل المحيطة من الجهة الغربية بالبلدة، وعند مدخل قرية دخنان".
وتابع: "وحداتنا بدأت اقتحام مركز مديرية الدريهمي بهجوم واسع، وكبدت مليشيات الحوثي الإيرانية خسائر فادحة في العدة والأرواح، وأسرت عددًا منهم"، دون أن يحدد عدد القتلى أو الجرحى.
وأوضح أن "ألوية العمالقة"، سيطرت على المنتزه السياحي والمزارع المجاورة لمركز المديرية وثكنات عسكرية، بينما انسحب الحوثيون إلى منازل المدنيين وزرعوا العشرات من الألغام.
وهذه هي المرة الأولى التي تشن قوات الجيش اليمني هجومًا على مليشيات الحوثي جنوب مدينة "الحديدة"، بعد أن توقفت المعارك في المطار جنوبي المدينة، منتصف يونيو الماضي.
وكانت المعارك قد توقفت بين الطرفين، لإفساح المجال أمام المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث، ومساعيه الدبلوماسية للوصول لحل سلمي شامل، ووقف التصعيد في "الحديدة" والساحل الغربي.
ويشترط التحالف العربي والحكومة الشرعية، انسحاب المليشيات الانقلابية من "الحديدة" بشكل عام كحل للدخول في أي مشاورات سياسية، ويؤكد أن الجماعة تعرقل تلك المشاورات.
