أنت هنا

16 ذو القعدة 1439
المسلم ــ متابعات

طالبت كتلة "نداء تونس" البرلمانية، اليوم السبت، رئيس الحكومة يوسف الشاهد بطرح الثقة في حكومته كاملة أمام البرلمان في مدة لا تتجاوز 10 أيام.

 

وقال رئيس كتلة "نداء تونس" سفيان طوبال، خلال مؤتمر صحفي انعقد بمقر البرلمان، اليوم، بحضور المدير التنفيذي للهيئة السياسية للحزب حافظ قائد السبسي (نجل الرئيس): إن "الحركة بعد سلسلة من الاجتماعات على مستوى الكتلة النيابية تعلن أنها ضد الطريقة التي تم بها تعيين وزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي".

 

وأضاف أن "نداء تونس يرى في طريقة التعيين إقصاء للحزب بعدم التشاور معه".

 

ويتكون الائتلاف الحاكم في تونس حاليًا من حزب حركة "نداء تونس" (ليبرالي/ 56 مقعدًا برلمانيًا/217)، وحركة "النهضة" (إسلامية/ 68 مقعدًا)، و"آفاق تونس" (ليبرالي/ 10 مقاعد)، وحزب "المسار" (يساري بلا مقاعد).

 

وكشف رئيس كتلة نداء تونس أنه "تغليبا للمصلحة الوطنية ومراعاة لمؤسسات الدولة وأمام الظرف الذي تعيشه بلادنا من تهديدات إرهابية فإن حركة نداء تونس وكتلتها النيابية ستمنح الثقة لوزير الداخلية المقترح".

 

ولفت إلى أن "هذا الموقف يعتبر مسؤولية وطنية ولا يعتبر تجديدا للثقة في حكومة الشاهد، ونطالب الحكومة بطرح ثقتها على البرلمان".

 

وكانت كتلة "نداء تونس" قد أصدرت أمس الجمعة بيانا أعلنت فيه أنها "لن تمنح الثقة لوزير الداخلية الجديد".

 

والثلاثاء، عيّن الشاهد، هشام الفراتي وزيرا للداخلية عوضا عن غازي الجريبي الذي تم تكليفه وزيرا بالنيابة بعد إقالة لطفي براهم في يونيو الماضي.

 

وفي مايو الماضي، قرّر الرئيس قائد السبسي تعليق العمل بـ"وثيقة قرطاج" التي تحدّد البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد خلال الفترة المقبلة، إلى "أجل غير محدد"، وهي وثيقة وقعتها مختلف القوى في البلاد.

 

وأواخر الشهر ذاته، أقر الشاهد، بوجود أزمة سياسية تمر بها البلاد، محملًا مسؤوليتها لحافظ السبسي.

 

وأدّت الخلافات حول مصير الحكومة إلى انقسامات داخل حركة "نداء تونس" إلى شقين، أحدهما داعم لحكومة الشاهد ويدعو إلى إجراء تعديل، وشق داعم للمدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي ويطالب بتغيير الحكومة.