أنت هنا

23 شوال 1439
المسلم ــ متابعات

وصل عدد النازحين المدنيين من "درعا" السورية إلى حدود الأردن والشريط الحدودي مع الجولان المحتل، إلى أكثر من 350 ألف نازح، هرباً من هجمات نظام الأسد وداعميه على مناطقهم.

 

وقالت مصادر في الدفاع المدني، التابع للمعارضة، اليوم الجمعة: إن المدنيين الفارين من درعا إلى الخط الحدودي مع الأردن، يبحثون عن مأوى لهم ويعانون ظروفاً إنسانية صعبة.

 

وأشارت المصادر إلى أن النزوح ما زال متواصلاً من درعا التي تتعرض لهجمات من النظام السوري وداعميه.

 

ويعيش النازحون الذين يريدون العبور إلى الجانب الأردني، ظروفاً إنسانية قاسية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، وهبوب رياح صحراوية، حيث لا يجد النازحون خيمة يستظلون بظلها.

 

ويعاني آلاف النازحين الذين تشكل النساء والأطفال معظهم، من غياب مصادر مياه شرب نظيفة. ويسكن النازحون في خيم بالية نصبوها لأنفسهم في أرض جرداء.

 

وبات الحصول على خيمة تقي من أشعة الشمس الحارقة حلما لكثير من النازحين، وسط شح في المساعدات الإنسانية التي لم يدخل منها سوى القليل عبر الحدود الأردنية، وقد توقفت منذ أمس.

 

وقال عامر أبو زيد المسؤول في الدفاع المدني في درعا: إن أكثر من 350 ألف نازح متواجدون على طول الحدود مع الأردن والشريط الحدودي مع الجولان. مؤكدًا أن عدد النازحين في ازدياد مستمر مع تصاعد العمليات العسكرية للنظام وحلفائه في المنطقة.

 

وأشار أبازيد إلى أن نحو 300 ألف شخص اضطروا لترك ديارهم في ريف درعا الشرقي، واصفًا الوضع بالمأساوي.

 

ورصدت كاميرات وسائل الإعلام تجمعات النازحين بالقرب من الحدود السورية ظروف النازحين، بالقرب من السياج الحدودي مع الأردن، حيث لا تتوفر المياه الصالحة الشرب ولا الغذاء الكافي، ويسود الخوف من العقارب التي لدغت أعدادًا كبيرة من النازحين.

 

ويطالب النازحون المجتمع الدولي بتأمين الحماية لهم، ويعربون عن تخوفهم من فصف يستهدفهم أو تقدم قوات النظام والذي قد يتسبب بمجازر كبيرة.
وتوفي خلال الأيام الماضية 15 نازحًا على الأقل بسبب الطقس ونقص المياه النظيفة ولدغ العقارب وأسباب أخرى تتعلق بصعوبة الوضع في المخيمات.