أنت هنا

11 رمضان 1439
المسلم ــ متابعات

أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، رغم إجراءات الاحتلال التي منعت الآلاف من الفلسطينيين سكان الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة من دخول المدينة.

 

وقالت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة: "إن نحو مئتي ألف فلسطيني من القدس والأرض المحتلة عام 1948، ومن سمحت لهم سلطات الاحتلال بالدخول من الضفة الغربية المحتلة أدوا صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك".

 

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى والقدس المحتلة وسمحت فقط للرجال فوق سن الـ40 عاماً بالدخول إلى جانب النساء باستثناء من أسمتهم بالمرفوضين أمنياً.

 

وكان آلاف الفلسطينيين احتشدوا منذ ساعات الفجر الأولى على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وبخاصة حاجز قلنديا شمال المدينة وحاجز قبة راحيل شمالها، فيما طاردت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود عشرات الفلسطينيين ممن حاولوا دخول المدينة عبر الجدار الفاصل.

 

وللجمعة الثانية من رمضان، تحول شرطة الاحتلال دون مرور الفلسطينيين الذكور أقل من 40 عاما من المرور عبر حواجزها، للوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه. كما منعت قوات الاحتلال للجمعة الثانية على التوالي جميع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس.

 

وأعلنت شرطة الاحتلال، صباح اليوم، تعزيز تواجد قواتها في أنحاء مدينة القدس. فيما لوحظ انتشار قوات من شرطة الاحتلال على مداخل البلدة القديمة في القدس، وعند بوابات المسجد الأقصى.

 

من جانبه، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينه في خطبة الجمعة، من نفاذ صبر الفلسطينيين في غزة، داعيا إلى رفع الحصار عنه وإنهاء الانتهاكات "الإسرائيلية" ضدهم.

 

وأشاد الشيخ أبو سنينه بقدوم عشرات ألاف المصلين إلى المسجد الأقصى رغم المعيقات.