أنت هنا

11 رمضان 1439
المسلم ــ متابعات

في خطوة يمكن أن تؤدي إلى بدء إجراءات قضائية، حملت هولندا وأستراليا، روسيا مسؤولية إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا أثناء قيامها بالرحلة ام اتش 17 عام 2014.

 

وقتل 298 شخصا كانوا على متن الطائرة التي كانت تقوم برحلة من امستردام إلى كوالالمبور. ومعظم الضحايا هولنديون، لكن الركاب كانوا يحملون 17 جنسية مختلفة ومنهم أستراليون.

 

وقالت الحكومة الهولندية في بيان اليوم الجمعة: إن الدولتين (هولندا وأستراليا) "تحملان روسيا حصتها من المسؤولية في إسقاط" الطائرة الماليزية.
وأضاف البيان أن الدولتين يمكن أن تتحركا الآن باتجاه تقديم ملف معقد أمام قاض في محكمة دولية أو منظمة.

 

ويأتي الإعلان بعد يوم على توصل المحققين إلى أن صاروخا روسي الصنع من نوع بوك أصاب الطائرة أثناء تحليقها في الجو في 17 يوليو 2014، نقل من وحدة عسكرية روسية في كورسك.

 

وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك: "إن اسقاط (طائرة) الرحلة ام اتش 17 سبب معاناة لا يمكن تصورها" وذلك غداة نشر فريق تحقيق مشترك بقيادة هولندية كلف ملف الكارثة، نتائج التحقيق.

 

وأضاف الوزير "بناء على استنتاجات فريق التحقيق، فإن هولندا والنمسا الان مقتنعتان بأن روسيا مسؤولة عن نشر نظام +بوك+ الذي استخدم لاسقاط +ام اتش 17+".

 

وأكد أن "الحكومة ستتخذ الآن الخطوة التالية بتحميل روسيا رسميا المسؤولية".

 

وقالت الحكومة إنه يمكن تحميل الدول المسؤولية في حالات ينتهك فيها القانون الدولي لكنه حذر من أنها "عملية قانونية معقدة وهناك العديد من الطرق للقيام بذلك". وأضاف البيان "هذا هو المسار القانوني الذي اختارته هولندا واستراليا الان".

 

في المقابل، رفضت موسكو الخميس الاتهامات وقالت إن هذا النوع من الأسلحة لم يعبر الحدود الروسية الاوكرانية. ونددت وزارة الخارجية الروسية بما وصفته بأنه محاولة "للنيل من سمعة روسيا" في الساحة الدولية.

 

لكن المحققين الذين رسموا مسار الطريق الذي سلكته القافلة العسكرية من كورسك عبر الحدود الاوكرانية بعناية فائقة مستخدمين صورا وتسجيلات فيديو، قالوا إنهم متمسكون بنتائج التحقيق.

 

وصرح المحقق الهولندي فيلبرت بوليسين في مؤتمر صحافي في هولندا الخميس ان المحققين "توصلوا الى ان الصاروخ بوك-تيلار الذي أسقط الطائرة جاء من الكتيبة ال53 المضادة للطيران والمتمركزة في كورسك في روسيا".

 

وأضاف "أن الكتيبة 53 جزء من القوات المسلحة الروسية".