أنت هنا

4 رمضان 1439
المسلم ــ متابعات

تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، قراراً بشأن "إرسال فريق دولي متخصص في جرائم الحرب إلى غزة".

 

وصوت مجلس حقوق الإنسان، الذي عقد جلسة خاصة اليوم الجمعة في جنيف، لصالح القرار بأغلبية 29 صوتا مقابل معارضة صوتين (الولايات المتحدة وأستراليا) وامتناع 14 عن التصويت على القرار.

 

وأدان القرار "الاستخدام غير المتكافئ والعشوائي للقوة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين".

 

من جانبه، قال كينيث روس، المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ "حكومة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، وأستراليا وقفا وحيدين ضد قرار مجلس حقوق الإنسان الرامي إلى تدشين لجنة للتحقيق في قتل القناصة الإسرائيليين المتظاهرين في غزة عند السياج الحدودي".
وتشمل قائمة الدول التي امتنعت عن التصويت كل من كرواتيا، وإثيوبيا، وجورجيا، وألمانيا، والمجر، واليابان، وكينيا، ومنغوليا، وبنما، ورواندا، وسلوفاكيا، والسويد، وتوغو، والمملكة المتحدة.

 

 

وفي خطاب ألقاه أمام ألمجلس بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص في غزة في غضون ستة أسابيع، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين من أن "القتل الناجم عن الاستخدام غير الشرعي للقوة من قبل قوة محتلة قد يشكل كذلك أعمال قتل متعمد، ما يعد انتهاكا خطيرا لاتفاقية جنيف الرابعة".

 

وأشار المسؤول الدولي إلى أنه فيما قتل 60 فلسطينيا وأصيب الآلاف في يوم واحد من الاحتجاجات الاثنين، "على الجانب الإسرائيلي، تحدثت تقارير عن إصابة جندي واحد بجروح طفيفة بسبب حجر".

 

وقال للمجلس إن "التباين الكبير في عدد الضحايا من الجانبين يشير إلى أن الرد (الإسرائيلي) لم يكن متكافئا إطلاقا".

 

وأفاد المفوض السامي أن العديد من الفلسطينيين الذين أصيبوا وقتلوا "كانوا عزلا تماما وأطلقت النار عليهم من الخلف في الصدر والرأس والأطراف باستخدام الذخيرة الحية"، مشيرا إلى أن هناك "أدلة قليلة على وجود أي محاولة (إسرائيلية) للتقليل من أعداد الضحايا".

 

وأضاف "رغم أن بعض المتظاهرين ألقوا قنابل مولوتوف واستخدموا المقاليع لرشق الحجارة وأطلقوا طائرات ورقية مشتعلة إلى إسرائيل وحاولوا استخدام أدوات لقطع أسلاك جدارين حدوديين بين غزة وإسرائيل، لا يبدو أن هذه الأفعال وحدها تشكل تهديدا وشيكا للحياة أو قد تتسبب بإصابة مميتة وهو ما كان من الممكن أن يبرر استخدام القوة القاتلة".

 

وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والكيان الصهيوني، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

 

ومنذ ذلك اليوم، استشهد 110 فلسطينيين وأصيب نحو 12 ألف آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي، كان آخرها استشهاد 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، الإثنين والثلاثاء الماضيين، في مجزرة دامية لقيت إدانات واسعة.