أنت هنا

26 جمادى الثانية 1439
المسلم ـ متابعات

رأى باحث في ألعاب الفيديو أن ثقافة ألعاب الفيديو تغذي صعود اليمين المتطرف.

وقال الباحث "ألفي براون" في مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية إن الأمر لا يتعلق بارتباط تلك الألعاب بالعنف فحسب بل في صعود الخطاب السياسي لليمين المتطرف وبروز حركة اليمين البديل وأفكارها المتمثلة في عدائها للمرأة وتبني العنصرية أيضا.

واعتبر الباحث أن المنطق والمتعة التي تشيعها تلك الألعاب على ممارسيها خدمت وما فتئت تخدم اليمين السياسي.

ورأى أن ألعاب الفيديو هي من أنواع البناء الأيديولوجي الذي يغرس جملة من القيم في نفس المستخدم. وشأنها شأن التلفزيون والأفلام، فإن تلك الألعاب غالبا تمثل سندا للأيديولوجيات في سياقاتها العامة.

وأشار إلى أنه في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، دعمت ألعاب الفيديو الأميركية سياسته الخارجية العدائية. ومنذ قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، دافعت الألعاب البريطانية عن النزعة الانعزالية أو الحنين للإمبراطورية، كما أن ظهور الألعاب المعادية للإسلام في هذه الألفية الثالثة توجز كل ما قيل في هذا الصدد.

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب زعم في تعليقات عقب حادثة إطلاق النار في مدرسة بولاية فلوريدا أن مثل تلك الحوادث ما هي إلا نتاج ألعاب الفيديو العنيفة، وهو ما أحيا الجدل حول ما إذا كان صغار السن يقلدون تلك الألعاب.

وقد أثار قرار منظمة الصحة العالمية الأخير اعتبار إدمان ألعاب الفيديو “مرضا رسميا”، قلقا مماثلا.

وفي حين يتبنى ترمب مواقف يمينية راسخة وتجسِّد منظمة الصحة العالمية الوسطية المعيارية، فثمة جانب من تلك الألعاب على اليسار التقدمي أن يحذر عواقبه، بحسب الباحث "ألفي براون" الذي أشار أيضًا إلى عقدة تفوق الرجل الأبيض التي تعكسها ألعاب الفيديو.