"إلاّ تنصروه فقد نصره الله".. الشيخ ناصر العمر في 23 وقفة مع المتطاولين على رسول الله
12 جمادى الثانية 1429
محسن العبد الكريم

"إلاّ تنصروه فقد نصره الله" إصدار جديد لفضيلة الشيخ ناصر ابن سليمان العمر (المشرف العام على موقع المسلم) عن سلسلة مجلة "البيان" يتناول فيه الشيخ ناصر العمر وقفات مع المسيئين والمتطاولين على رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قديماً وحديثاً وكيفية مواجهتهم.
يقول الشيخ ناصر العمر في مقدمة الكتاب:
إن من المفيد لكل أمة من الأمم، بعد أن تمر بها أزمة من الأزمات أن تقف وقفة متأنية تلتقط فيها الأنفاس، وتعيد الحسابات، محللة أسباب وقوع الأزمة، مراجعة أداءها حيالها، متداركة الأخطاء التي وقعت فيها، مستلهمة الدروس التي تكون عوناً لها في مواجهة مثلها إذا تكررت، ولقد ابتليت أمتنا الإسلامية في منتصف العقد الثالث من القرن الهجري الحالي، ببلية تمثلت في اجتراء بعض الدانمرك على التطاول على مقام نبينا صلى الله عليه وسلم، فيما عرف بواقعة الرسوم المسيئة، وهذا التطاول - بأبي هو وأمي- لم يكن الأول عبر القرون، ولم يكن الأول على مقدسات الأمة خلال السنين القليلة الماضية،كما أنه لم يكن الأخير إلا أن يشاء الله، وهذا من الاختبار والابتلاء الذي كتبه الله عز وجل على عباده المؤمنين.
ويضيف الشيخ ناصر العمر قائلاً: إننا نسعى في هذا الكتاب لدراسة هذا التطاول على ديننا وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم، وما شابهه في القديم والحديث، باحثين أسبابه ودوافعه الحقيقية، راصدين بعض صوره في السنوات الماضية، محللين مواقف الأمة حيال أزمتها الأخيرة، خالصين إلى وضع خطة عمل منهجية مدروسة،للتعامل مع هذا التطاول، سواء ما وقع منه بالفعل،أو ما يمكن أن يقع في المستقبل.
ويبدأ الكتاب بالوقفة الأولى وهي بعنوان "تداعت علينا الأمم"حيث تناول الشيخ أشكال تداعي الأمم الأعداء على الأمة في العصر الحديث، وما تعرضت له الأمة الإسلامية من هزيمة نفسية وانكسار وقال: إن الخطر الحقيقي هو الهزيمة النفسية والانكسار أمام تداعي الأعداء بالشبهات، وأن أول خطوة لصد العدوان استشعار خطوة الواقع.
ثم الوقفة الثانية عن "التطاول قديم قدم العداء"، حيث يستعرض صوراً من هذا العداء وتطاول الشيطان وحزبه على الأنبياء.
والوقفة الثالثة " يبتلى الرجل على قدر دينه " فالابتلاء من لوازم التدافع بين الحق والباطل - في محاولة أن ينال أهل الباطل من أهل الحق، ولكن الأمة لن تخذل نبيها صلى الله عليه وسلم كما فعلت اليهود.
ثم تتوالى الوقفات التي يتحدث فيها الشيخ ناصر العمر عن "صور التطاول القديم"
و"ما أشبه الليلة بالبارحة" و"صور التطاول في العصر الحديث" وأن هذا لا يصدر إلا من كافر أصلي أو مرتد، وهناك من يتطاول بالقول وإلقاء الشبهات.
ثم يستعرض الشيخ ناصر العمر نماذج من التطاول الإعلامي،وتطاول القيادات الدينية من بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر إلى القس باتروبيتسون، وصولاً إلى الدنمركيين والرسوم المسيئة.
ثم ينتقل الشيخ ناصر العمر في وقفاته إلى "أسباب التطاول على المقدسات المسلمة" ويعددها في: "العداوة القديمة بين الحق والباطل - الجهل بحقيقة الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم - انحراف كثير من المسلمين عن الدين - الواقع المتردي الذي تعيشه بلاد المسلمين - ضعف بني الإسلام وقلة حيلتهم - الطابور الخامس من المنافقين".
ويتناول الشيخ العمر في كتابه "الموقف الصحيح من جهل الغرب بالإسلام" و"تحرير مفهوم حرية التعبير واحترام الأديان والمقدسات" و"بيان صورة الإسلام في الغرب" و"دور الأمة المحمدية" في تصحيح هذه الصورة.
ويتعرض الشيخ ناصر العمر في كتابه لسبل علاج التطاول على المقدسات ويحدد عدة نقاط منها: محاربة الجهل، حسم باب النزاع والفرقة والاختلاف، مواجهة التداعي المعنوي بالتصدي للشبهات والتحذير من المنهج الانهزامي، والتصدي للطعن والاستهزاء، ونصرة الدين في جميع المجالات، ثم يتحدث الشيخ العمر عن المقاطعة والفتاوى التي صدرت وأقوال العلماء، وحقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وكيفية الذب عنه.