19 ربيع الأول 1429

السؤال

فضيلة الشيخ: باختصار شديد قبل أكثر من عشر سنوات وقع لي حادث تصادم مع سيارة أخرى وكان الخطأ علي، وتفاهمت مع الخصم أن يسمح لي بالذهاب، ووعدته أن أسدد المبالغ التي تسببت بالضرر به على سيارته، ولم يكن معي مال حينها، وكنت صادق معه، ولكن لما وصلت إلى الشقة التي أسكن فيها أقنعني زملائي ألا أسدد له المبلغ، وتحت ضغوطهم وافقت، وتولوا هم إقناع الخصم أنني لست معهم وأني خدعته فذهب وهو يدعو عليّ والآن ومنذ مدة طويلة والندم يقطعني ولا أعرف الشخص ولا أعرف كيف أصل إليه ولا أعرف كم تكلفة السيارة ولكن أقدرها بمبلغ قريب من الألف ريال، ماذا أفعل؟ أفتونا مأجوين...

أجاب عنها:
د.حسين العبيدي

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فقد أخطأت في صنيعك هذا، فعليك التوبة من هذا الذنب والاستغفار لعل الله جل وعلا أن يغفر لك، وعليك مع هذا أن تبحث عن هذا الرجل حتى تعطيه حقه، فإن أيست منه فقدر المبلغ بما ترى معه براءة ذمتك وادفعه إلى الفقراء بنية عن صاحبه مع الإكثار من الاستغفار والدعاء لصاحب المال، ولو طلب ماله بعد ذلك فعليك تأديته إليه، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.