د. الراوي (عضو هيئة علماء المسلمين): نخاف من الفتنة بين العرب و الأكراد
9 ربيع الأول 1426

<font color="#000080"> حاوره من اسطنبول: طه عودة </font> </br> </br> <font color="#0000FF"> "موقع المسلم" في اسطنبول كانت له فرصة اللقاء مع الدكتور عصام الراوي (عضو هيئة علماء المسلمين، رئيس رابطة التدريسيين الجامعيين) الذي استعرض عدة قضايا هامة وفي مقدمتها الانتخابات العراقية وعمليات المقاومة الجارية على الساحة العراقية. </font> </br> </br> <font color="#FF0000"> كيف ترون مستقبل العراق بعد الانتخابات وما الذي سيتغير فيه؟ </font><BR>لا أرى أي تغيير جذري سيحدث في العراق بشكل عام، كل ما أراه هو تبدل بعض الوجوه فيه فقط لا أقل ولا أكثر، أما الحال فسيبقى كما هو.وبالنسبة للانتخابات نفسها أرى بأنها ستفرز عن حكومة ضعيفة هزيلة وبطبيعة الحال إلى تصاعد عمليات المقاومة وهذا ما يحصل الآن.<BR><BR><font color="#FF0000"> ما هو تقييمك للأوضاع الحالية.. هل العراق مقبل على حرب أهلية؟ </font><BR>لا أعتقد ذلك. أولا الرهان على حرب سنية شيعية رهان خاسر لأسباب أولا علماء الدين الأفاضل منذ اليوم الأول للاحتلال اجتمعوا بين الكاظمية والأعظمية وخرجوا بمظاهرة وعاهدوا الله أن يكونوا يدا واحدة لذلك رغم كل عمليات القتل والاغتيال واستهداف المساجد والادعاء بأن السنة يقتلون الشيعة والشيعة يستهدفون السنة لم يصح. الحمد الله استطعنا أن نمتص الفتن ونحول دون وقوعها وهناك إصرار من هيئة علماء المسلمين وكثير من المرجعيات الشيعية طبعا على رأسهم الشيخ الخالصي وكثير من المشايخ التابعين للتيار الصدري على أن لا نستدرج إلى هذه الفتن.<BR>ولكن الذي نخشاه الوضع في كركوك والموصل بين الأكراد والعرب، والسبب أن الأكراد لديهم مشروع ولو كان مجرد الحصول على فيدرالية فمن السهولة حل هذه القضية لكن أطماع الأكراد أكبر من ذلك فهم يريدون كل الموصل وكل كركوك بتعبير آخر يريدون تأسيس دولة كردية في شمال العراق وفي الحقيقة هناك خطر كبير في تلك المناطق ولكن العقلاء يتحركون لاحتواء هذا الأمر بأقصى سرعة للحيلولة دون فتح المجال أمام الفتنة الطائفية.<BR><BR><font color="#FF0000"> هل تعتقدون بأن الفوز الذي حققه الشيعة في انتخابات العراق سيحدث انقلابا في الخريطة السياسية للمنطقة؟ </font><BR>أبدا؛ أولا الشيعية لم يحروزا انتصارا بالمعنى المفهوم. الانتصار يكون في حالة إجراء انتخابات حقيقية أما ما حصل هو أن كل السنة قاطعوا هذه الانتخابات، وبعد ذلك يجب أن نفرق بين الشيعة والأحزاب الشيعية التي فازت في الانتخابات. فالأحزاب الشيعية التي فازت هي تلك المرتبطة بالمشروع الأمريكي والإيراني أما شيعة العروبة الذين يؤمنون بوحدة العراق وعروبته فكان لهم رأي آخر لذلك أنا لا أعتقد بقيام حكومة شيعية دينية كما يتوقع الناس لا أبدا هي حكومة قد تكون في الظاهر شيعية ولكنها في الباطن ستكون مرتبطة بالقوات الأمريكية.<BR><BR><font color="#FF0000"> هل ستؤدي نتائج هذه الانتخابات إلى تكريس الطائفية بشكل أخطر قد يؤدي إلى انزلاق العراق نحو التفتت أم ستعد خطوة على طريق إنهاء احتلال العراق؟ </font><BR>بطبيعة الحال الأمريكان يريدون ذلك فأنتم تسمعونهم في التلفزيون وهم يقولون (السنة والشيعية والكرد والتركمان) نعم هم يريدون ذلك.. ولكن الشعب العراقي واعي والحمد الله. الشيعية أدركوا أقصد (الأحزاب الشيعية) التي فازت في الانتخابات أدركت بأن السنة معادلة صعبة في المجتمع العراقي ولذلك هناك اجتماعات على مدار اليوم بين إياد علاوي وعبد العزيز الحكيم لعلهم يستطيعون تدراك الأمر من خلال قبول السنة وخصوصا هيئة علماء المسلمين بالمشاركة على الأقل في كتابة الدستور والتركيبية الحكومية إن لم يشاركوا في تركيبة المجلس الوطني.<BR><BR><font color="#FF0000"> ما هو رأيكم في عمليات المقاومة التي تحدث حاليا؟ </font><BR>هناك جانبان: الأول نؤمن به ونباركه وهو ضروري جدا لشعب محتل يحق له المقاومة ونحن نشارك في المقاومة حتى آخر رجل عراقي من أجل إنهاء الاحتلال وهذه المقاومة موجودة على الأرض ويؤيدها الشعب العراقي هي مقاومة نظيفة وشريفة لا تستهدف المدنيين ولا يؤمنون بالاختطاف لا يتاجرون بجثث الموتى لا يتعرضون للأجانب يتعرضون فقط لقوات الاحتلال. وهناك إرهاب يقوم به بعض المتشددين والتشدد موجود في كل مكان، الجديد أنهم فعلا يستبيحون ليس دائما الأجانب فقط وإنما المسلمين..هناك إرهاب، والعجيب عند هؤلاء إمكانيات تكنولوجيا وثقلهم بالساحة ليس بعددهم وإنما بالمال الذي لا نعرف من يأتي وبالتكنولوجيا أنا أعتقد بأن هناك يد للمخابرات الدولية لربما تريد تصفية حسابات مع أمريكا كما كانت أمريكا تريد تصفية حساباتها مع الاتحاد السوفيتي على أرض أفغانستان أن لا أستبعد أن روسيا وفرنسا وألمانيا وإيران وحتى الصين قد تدعم المقاومة المسلحة في العراق".<BR><BR><font color="#FF0000"> هل من الممكن القول أن سنة العراق هم أكبر الخاسرين في هذه الانتخابات أم سيكونون على المدى البعيد هم الفائزين ما رأيكم بذلك؟ </font><BR>"أبدا الذي سيربح على المدى البعيد هو الإنسان المقاوم الذي يقف في الموقف المشرف في العراق ليس السنة فقط التيار الصدري يمثل نسبة كبيرة من الشعب العراقي والصدر مع المقاومة وحتى التركمان وبعض الأكراد هم مع المقاومة وضد تفتيت العراق".<BR><BR><font color="#FF0000"> من سيحكم العراق مستقبلا ؟ </font><BR> لا أتوقع من سيحكم في العراق ولكن أتوقع بأن العراقيين سيعانون الكثير وأمامنا صراع كبير ومرير للغاية ولكن عندي أمل بأن النصر سيكون حليفنا في المستقبل إن شاء الله.<BR><br>